وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم إنه يشعر بالصدمة إزاء الضربات الإسرائيلية العنيفة المستمرة منذ أكثر من أسبوع على شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون دون طعام أو إمدادات.
وأضاف في بيان: «في ظل تصاعد الأعمال القتالية في أنحاء الشرق الأوسط، يعزل الجيش الإسرائيلي على ما يبدو شمال غزة تماماً عن بقية القطاع، وينفذ أعمالاً قتالية وسط تجاهل تام لحياة المدنيين الفلسطينيين وأمنهم»، مبيناً أنه تلقى تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية أقامت حواجز رملية عند مفترق طريق رئيسي، ما أدى فعلياً إلى إغلاق شمال غزة وإطلاق النار على أولئك الذين يحاولون الفرار.
في غضون ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة خلال الـ24 ساعة الماضية في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت ما لا يقل عن 50 فلسطينيا، بينهم أطفال وأسرى سابقون.
وتركزت الاعتقالات في محافظتي جنين وبيت لحم، ووصل عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 11,300 شخص، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني.
وقالت المنظمتان الفلسطينيتان في بيان مشترك: الاعتقالات رافقتها عمليات اقتحام وتدمير للمنازل وتخريب لممتلكات المواطنين، إضافة إلى تهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، وفي تلك العملية قتل شاب وطفل فلسطينيان وأصيب 4 آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.
وذكر ت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أسيراً فلسطينياً توفي بعد إصابته برصاص الاحتلال في حي السيباط، وذلك إثر اندلاع مواجهات عنيفة في مناطق متعددة من جنين.