أكدت مصادر مطلعة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان، اغتيال العميد في الأمن الوطني الفلسطيني والمسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي في كمين مسلح، واثنين من مرافقيه.
وأعلنت حركة فتح في لبنان في بيان لها:” الاستنفار في مخيمات لبنان عامةً وفي مخيم عين الحلوة وصيدا خاصةً للقضاء على عصبة الأنصار وكل من يختبئ تحت عبائتها.
وتتوعد أن دماء الشهيد العرموشي ورفاقه لن تجف حتى القضاء على الإرهاب وتطمئن الجيش اللبناني أن جهوزية الحركة وعتادها سيخدم مصالح الدولة اللبنانية حتى آخر رصاصة.”
وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن قلقها العميق إزاء تجدد التوتر والاشتباكات في مخيم عين الحلوة.
ودعت جميع الأطراف بشكل عاجل إلى العودة فوراً إلى حالة الهدوء والاستقرار، مشيرة إلى أن طواقمها تتابع الوضع في المخيم عن كثب وستأخذ القرار المناسب بشأن تقديم خدماتها غداً.
وتتهم الفصائل الفلسطينية المجموعات المتشددة بتنفيذ الكمين.
وتسود عين الحلوة أجواء متوترة، في ضوء التصعيد الأخير الذي أعقبته اشتباكات متقطعة في المخيم.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلن مسؤولون فلسطينيون مقتل شخص وإصابة 6 آخرين عقب اشتباكات ليلية داخل أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ووقعت الاشتباكات بالتزامن مع شن فصائل فلسطينية في عين الحلوة حملة على جماعات متشددة، وهاربين يبحثون عن ملجأ داخل أحياء المخيم المكتظة.
وقال المسؤولون الفلسطينيون، الذين تحدثوا إلى وكالة “أسوشيتد برس” شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاول مسلح مجهول اغتيال آخر هو محمود خليل، مما أدى إلى مقتل أحد رفقاء الأخير.
إصابة عسكري لبناني
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني، الأحد، إصابة أحد عسكرييه، بسقوط قذيفة هاون من اشتباكات المخيم داخل أحد المراكز العسكرية.
وقال الجيش إن العسكري أصيب بشظايا وحالته مستقرة.
واستخدمت الفصائل بنادق وقاذفات صواريخ داخل المخيم المكتظ، وشوهدت سيارات إسعاف تتقدم في شوارع المخيم الضيقة لنقل الجرحى إلى مستشفى.
وتوقفت معظم الاشتباكات، رغم أن وسائل إعلام رسمية ذكرت أنه لا يزال هناك تبادل إطلاق نار بشكل متفرق.
وفر العديد من السكان بسبب تبادل إطلاق النار إلى أحياء مجاورة داخل المخيم.