11:42 ص
الأربعاء 29 نوفمبر 2023
كتب- أحمد السعداوي:
أوضح الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي، كيف نتعامل نفسيًّا مع الأزمة الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة، فرغم مرور أكثر من 50 يومًا تحت القصف في غزة، ورغم أننا نشاهد من الخارج، فإننا متأثرون بما يحدث، ويؤثر علينا في عملنا وحياتنا، ولا نشعر بالسعادة، فكيف نخرج رغم كل ما يحدث طبيعيين؟
وقال مجاهد، خلال لقائه الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج “كلمة أخيرة”، إنه في هذه الأزمات نمر بـ4 مراحل؛ أول مرحلة هي الاهتمام بمتابعة الأحداث، ثم يشتكي الناس أنهم “عطلانين”، ومن هنا يدخلون في المرحلة الثانية، وهي العجز عن أداء الوظيفة؛ مش قادر أقابل أصحابي أو أجلس مع أولادي، مش عارف أركز؛ ولكن ضغوط الحياة لا تسمح للعقل البشري بالاستمرار في المرحلة الثانية.
وتابع استشاري الطب النفسي، ثم يأتي الدخول إلى المرحلة الثالثة؛ وهي الاحتراق النفسي، “أنا مش طايق سيرة الموضوع، رغم تعاطفي الشديد مع ما يحدث، بس إحساسي بالعجز خلَّاني أهرب من اللي بيحصل”، ثم المرحلة الرابعة حيث تتحجر المشاعر، والعقل البشري يقوم بحيل دفاعية توحي بأنني غير متفاعل، بسبب الإحساس بالعجز.
ونصح مجاهد المواطنين لتفادي ذلك بتجنب تكرار متابعة ما يؤذيك، مثلاً لو فيديو لطفل يرتعش في بيت تحت القصف، لماذا أشاهده 3 مرات، رغم أنه لن يفيد أحد ولا حتى القضية.
وقال استشاري الطب النفسي عليك أن تشارك بما تستطيع، بالدعاء أو التبرع إن أمكن، أو بكلمة إن كان شغلك الكلام، وله تأثير لو حتى في دائرتك.
وقال مجاهد مخاطبًا مَن يتعرضون لذلك: اغرق في شغلك، أيًّا كان شغلك، حفلات أم غناء أم تمثيل، والمتأثر في هذه المجالات وخائف أنه لا يستطيع أن يؤدي عمله وهو متأثر؛ فهو شيء يستدعي الاحترام والتبجيل.