وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان إن الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تمامًا في الجزيرة العربية منذ أكثر من 50 عامًا، وعيناته المحفوظة في المتاحف أو مراكز الأبحاث شديدة الندرة، وأن هذه العينات المكتشفة هي الدليل المادي الوحيد على تواجده في المملكة. وأوضح أن أهمية العينات تأتي من أنها أول دليل قطعي على انتشاره في الجزيرة العربية، وتدل أنه كان ينتشر في مجموعات في شمال المملكة، وأضاف أن الكشف يتيح للأجيال الحالية فرصة رؤية هذا الكائن والوقوف على بقايا واضحة له. وبين أن أحد الدحول في سهول محافظة رفحاء احتضنت هذا الاكتشاف المهم الذي سيشكل إضافة نوعية للحياة الفطرية، وسيغير النظرة المسبقة عن الكائنات الفطرية المنقرضة وحقيقة وجودها في بيئتنا، وسيتمكن باحثو المركز من تحديد زمن نفوقها واستخلاص DNA والتركيب الوراثي، وتحديد النوع ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجود حالياً لدى المركز في مراكز الإيواء ومجموعات الفهود المنتشرة بالعالم، الأمر الذي يدعم الذي يعمل عليه المركز حاليا لإكثارها وإعادة توطينها في المملكة.
وأضاف أن الكشف يقدم معلومات غزيرة وذات قيمة عظيمة في برنامج الإكثار وإعادة التوطين، ويصحح كثيرا من المعلومات غير المؤكدة، وسيؤثر إيجابًا على الأبحاث المتعلقة بالحياة الفطرية مستقبلا، ويرفع سقف الطموح لدى الباحثين لإيجاد مزيد من الدلائل في هذا المجال.