قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، إن الأردن زاد كميات الكهرباء المصدرة من الشبكة الأردنية للسلطة الفلسطينية، من 40 ميغاواط إلى 80 ميغاواط، ابتداء من شهر تموز/ يوليو المقبل.
وأشار الخرابشة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس سلطة الطاقة والمعادن الفلسطيني، ظافر ملحم، ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، أمجد الرواشدة، في عمان، إلى أهمية محطة الرامة الكهربائية في رفع كمية الطاقة المصدرة إلى شركة كهرباء القدس من الشبكة الأردنية من 40 ميغاواط حاليا إلى 80 ميغاواط، حرصا من البلدين على زيادة أوجه التعاون في مختلف المجالات خاصة أن قطاع الطاقة من القطاعات الحساسة التي تؤثر في باقي القطاعات إستراتيجيا واقتصاديا.
بدوره، قال ملحم: “هناك أسباب عديدة دفعتنا للاعتماد على الجانب العربي لتنويع مصادر الطاقة وتحديدا الجانب الأردني، أبرزها تنوع مصادر الحصول على الطاقة”، مضيفا أن هذه الاتفاقية “ستعمل على تخفيف الاعتمادية على الاحتلال الإسرائيلي كمُصدّر للطاقة، والذي نعاني منه حاليا، وستساعد على تحقيق أمن الطاقة، وتقليل العجز الكهربائي تلبية لاحتياجات المواطن الفلسطيني دون انقطاع”.
وذكر ملحم أن أي “كيلو واط يتم إنتاجه محليا، مقابلها لا يتم استيرادها من الاحتلال الإسرائيلي وسينخفض الاعتماد الكهربائي الفلسطيني عليها”، موضحا أن هذه الخطوة “تأتي في سياق الجهود التي تبذلها سلطة الطاقة والحكومة الفلسطينية لتجاوز كل المعيقات القانونية والفنية لضمان استمرار وتطوير واقع الكهرباء في فلسطين، والتي تعتبر أن الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال هو أهم أولوياتها الاقتصادية في المرحلة المقبلة”.
ولفت إلى أن المشروع في مجال الطاقة سيكون له أثر كبير على تغيير الموازين في هذا القطاع عبر عدة خطط، أبرزها تخفيض كميات الكهرباء الواردة من الاحتلال الإسرائيلي عبر مشاريع الربط الإقليمي مع دول مجاورة، وبناء محطات توليد كهرباء فلسطينية ضمن مشروع قائم حاليا تحت التنفيذ ومشاريع الطاقة المتجددة.
من جهته، قال الرواشدة إن “شركة الكهرباء الوطنية تواصل العمل على إنجاز مشروع المحطة بجهود كوادرها لأهمية المشروع الذي يأتي ضمن سلسلة مشاريع الهدف منها زيادة نسبة الكهرباء المصدرة إلى (السلطة الفلسطينية)، لتغطية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين من الطاقة الكهربائية”.
وقال إن المشروع يشكل المرحلة الثانية من مراحل زيادة الطاقة المصدرة للجانب الفلسطيني، وأن مباحثات تتواصل لزيادة هذه الكميات مستقبلا، مشيرا إلى التعاون المستمر مع الجانب الفلسطيني ضمن دراسات فنية مشتركة للاستمرار في توفير حلول ترفع قدرة التزويد للجانب الفلسطيني.
من ناحيته، قال مدير عام شركة كهرباء القدس هشام العمري إن الشبكة الأردنية زودت شركة كهرباء القدس العام الماضي بنحو 60 ميغاواط بسبب زيادة الطلب في أريحا، في حين ستغطي الزيادة ومقدارها نحو 80 ميغاواط مدينة رام الله وبعض مناطق القدس، وذلك خلال شهر تموز/ يوليو المقبل.
وناقش الجانبان في اجتماع عقد في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية مستجدات المشروع وآفاق التعاون المستقبلية في مجال الربط الكهربائي.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية قد وقعت في 15 كانون الثاني/ يناير 2020 اتفاقية زيادة كميات الطاقة المصدرة إلى السلطة الفلسطينية، في إطار مشروع تعاون بدأ عام 2008 يشتري الجانب الفلسطيني بموجبها، نحو 40 ميغاواط كهرباء من الشبكة الأردنية، تستخدم في إنارة محافظة أريحا والأغوار.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء محطة تحويل 132/33 كيلو واط في منطقة الحدود الأردنية- الفلسطينية (منطقة الرامة) وتتكون من محطة تحويل (6 خلايا قواطع آلية 132 كيلو واط ومحول 132 / 33 كيلو فولط باستطاعة 80 ميغا فولط أمبير و3 خلايا قواطع الية 33 كيلو فولط).
أما المرحلة الثانية التي سيتم بموجبها تزويد شركة كهرباء القدس التي تغذي مناطق القدس ورام الله والبيرة بما يعزز الوصول إلى أطراف مدينة القدس وبيت لحم، فتشمل إضافة محول 132/ 33 كيلو فولط باستطاعة 80 ميغاواط فولط أمبير وإضافة خلايا قواطع آلية 33 كيلو فولط عدد 6 في محطة تحويل الرامة وإنشاء خط نقل على جهد 33 يمتد من تحويل الرامة ولغاية الحدود الأردنية –الفلسطينية.