وتم اكتشاف الكويكب قبل عدة أيام، وتحديدا يوم 16 يونيو الحالي، ويبلغ قطره 187 مترا وهو مصنف من فئة الكويكبات محتملة الخطورة (Potentially Hazardous Asteroid).
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي الإماراتي إن «ما يميز هذا الحدث، أن الكويكب سيكون لامعا جدا عند اقترابه من الأرض ليصل إلى القدر 8.6، بمعنى أنه يمكن رؤيته باستخدام منظار بسيط، إذا عرف موقعه في السماء، ولم يمر كويكب بالقرب من الأرض بهذا اللمعان منذ أكثر من 12 عاما».
وأضاف أن مثل هذا المرور لن يتكرر حتى عام 2028 وستكون سرعة الكويكب أثناء مروره بالقرب من الأرض، حوالي 34 ألف كيلومتر في الساعة وستكون سرعته الظاهرية في السماء بمقدار 6.5 درجة في الساعة الواحدة، وهذا رقم كبير جدا، بمعنى أنه يتحرك ظاهريا بمقدار 13 ضعف سرعة القمر في السماء».
وأوضح أنه في يوم 29 يونيو، وبسبب سرعته الكبيرة، فإن الكويكب سيقطع العديد من المجموعات النجمية، أثناء حركته في السماء، ليبدأ اليوم وهو في مجموعة “الأرنب” ثم ينتقل إلى مجموعة «مربع النجار»، ثم برج «العقرب»، ثم برج «القوس»، ثم مجموعة «العقاب»، ثم برج «الدلو»، ثم مجموعة «الدولفين»، ثم مجموعة «قطعة الفرس».
وأوضح أنه بالنسبة للمنطقة العربية فإن مرور الكويكب سيحدث نهارا، وبالانتظار حتى حلول الظلام في شرق العالم العربي يوم 29 يونيو، وارتفاع الكويكب في السماء، بحدود الساعة 05:30 عصرا بتوقيت غرينتش، فإن لمعان الكويكب سينخفض إلى القدر 10، بمعنى أنه يحتاج تلسكوب صغير لمشاهدته.
وأشار عودة إلى أن مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي يشارك مع مجموعة من المراصد العالمية في رصد الكويكبات، التي تشكل خطرا على الأرض، وذلك ضمن برنامج يشرف عليه مرصد كتالينا الشهير.