الأزمات تثير الصراعات في لبنان

أثيرت عدد من الصراعات التي انتهى البعض منها بالقتل، جراء أزمة الوقود والسوق السوداء، في ظل عدم تشكيل حكومة والتغافل عن قضية المرفأ وغيرها من الملفات المهمة التي جعلت اليوم اللبناني لا يمر بلا صراع.

ومن جهة أخرى، أعلن نقيب موزعي ​المحروقات​ في لبنان، ​فادي أبو شقرا​، أن مادة الغاز الموجود في البلد تكفي لمدة 10 أيام فقط.

خلافات

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني بمقتل مواطن جراء إشكال وقع أمام محطة للمحروقات في بلدة بخعون بالضنية بشمال لبنان، بسبب خلاف على تعبئة الوقود.

حيث تطور تضارب بالأيدي إلى السكاكين وإطلاق نار من سلاح حربي،، لافتة إلى أن «القتيل نقل إلى مركز العائلة الطبي في زغرتا، لكنه ما لبث أن فارق الحياة متأثرا بجروحه».

وكشفت الوكالة أنه «على الفور حضرت عناصر من القوى الأمنية إلى المكان، وعملت على تطويق الإشكال»، في حين أفيد لاحقا أن مطلق النار سلم نفسه إلى مخابرات الجيش.

كما لفتت إلى أنه على إثر الإشكال الأول، حصل إطلاق نار قرب منزل أحد المتضاربين، وأدى إلى سقوط جريحين، وسرعان ما طوق الجيش المكان ونشر دوريات في المنطقة، بينما جرى نقل الجرحى الثلاثة إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم.

كانت صحيفة «النهار» اللبنانية قد أفادت أيضا بمقتل شخصين في منطقة التبانة شمال لبنان، جراء إشكال تطور لإطلاق نار، على خلفية بيع وشراء مادة البنزين في «السوق السوداء».

أزمة الغاز

من جهة أخرى، قال أبو شقرا: «أجرينا عدة اتصالات صباحا مع رئيس تجمع الشركات، ​جورج فياض​، الذي أكد أن هناك صعوبة في الموافقات المسبقة الصادرة عن ​مصرف لبنان​، والدولة تعلم بذلك»، مطالبا بالاهتمام بهذا الموضوع «لأن هناك صعوبة كبيرة بسبب غياب هذه المادة، في وقت أن السوق بحاجة لـ17 مليون لتر يوميا للاستهلاك».

وتوجه نقيب موزعي ​المحروقات إلى المسؤولين اللبنانيين قائلا: «الشعب بحاجة إليكم في هذا الوضع الصعب، فماذا تنتظرون؟ الاتصالات تأتينا من كل المناطق اللبنانية على حساب 100 لتر مازوت، والمسؤولون غير واعين لما يحدث».

هذا، ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.