08:25 م
السبت 19 أغسطس 2023
كتب- إسلام لطفي:
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن تقديره لدور والإعداد الكبير الذي تنفذه الأكاديمية العسكرية، يزداد كل يوم في فترة مهمة جدًا.
وأضاف أثناء تفقده الأكاديمية العسكرية، فجر اليوم السبت: واحنا كل يوم في تطوير مستمر، وإننا نكون دايمًا في تطوير مستمر ده من سنن الدنيا واللي يتوقف عند حال أو موقف أو تطور معين، هيكون ناجح لفترة ثم هتتجاوزه الأحداث بعد كده.
ووجه رسالة إلى طلاب الأكاديمية العسكرية، قائلًا: مهم أوي أنني أطمنكم عن حالنا، وكنت في السلوم من كام يوم والمهم فيها أني بأكد دايمًا أننا لم نتوقف أبدًا عن العمل، واحنا في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر.. والأزمة اللي كل الناس متحسبة منها عدت علينا أزمات كبير في مصر وبالجهد والمثابرة، وكنا بنعبرها.
وتابع: الأزمة الاقتصادية اللي بنعاني منها، ومكناش سببب فيها، دي ظروف عالم سواء فيروس كورونا اللي وقف الدنيا بالكامل ولها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وإحنا مرتبطين بيه بشكل أو بآخر، أو الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأسعار.
وقال إنه رغم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، سيضاف إلى خريطة مصر حجم ضخم جدًا من الأراضي الزراعية، خلال أشهر قليلة، سواء كانت الدلتا الجديدة أو توشكى أو في شرق العوينات وفي سيناء.
وأضاف: ومجموع الأراضي دي يتعدى الـ3 مليون فدان، مع الريف المصري، وبنتكلم عن كمية ضخمة جدًا وعمل وجهد وحجم أراضي عشان نعمل إنتاج زراعي غير مسبوق في فترة مش كبيرة أوي.
واستطرد: وحتى مع ده، هنكون محتاجين استيراد سلع أساسية زي القمح والذرة وزيت الطعام وبكميات كبيرة، وعلى الأقل بنتكلم عن 18- 19 وممكن نوصل لـ20 مليون طن قمح حجم الاستهلاك المحلي في مصر في السنة الواحدة، وحتى لو أنتجنا نصفه هنكون محتاجين نجيب 50% من الخارج وبالتالي نستهلك منه ونستورد منه كميات كبيرة، عشان الناس تكون شايفة ليه الأسعار زادت علينا.
واستطرد: إحنا بنستورد أكتر من 90% من استهلاكنا من زيت الطعام، وبنستورده بالعملة الحرة وبنبيعه للناس بالجنيه المصري، وبالتالي دايما علينا أننا ندبر عملة تكفي كل مطالبنا ومستلزمات الإنتاج وحاجات كتير أوي.
واستكمل: وبنتكلم عن أرقام كتير أوي وإحنا أدام الظروف اللي بتمر بالعالم وبينا ومتأثرين بيها، لكن إحنا مش متوقفين وهل فيه حاجة تقلقنا أن يبقى فيه أزمة في المواد اللي بنتكلم عنها دي؟ لا طبعا، واحنا عاملين حسابنا دايما أن يبقى فيه من 5- 6 أشهر احتياطي من السلع دي كلها بالكامل، عشان يبقى دايما عندنا فرصة لمجابهة أي ظرف، ونفس الكلام على الوقود، بنتكلم عن 10 مليون سيارة بتتحرك كل يوم على امتداد الجمهورية بالكامل.. ونحتاج أيضا أننا نجيب الوقود اللازم ليهم وبرده جزء كبير من ده نستورده من الخارج، ويتبقى موضوع محطات الكهرباء، وتصوروا أنكم محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت عشان نشغل المحطات بكامل طاقتها عشان توفر الطاقة في ظروف درجة الحرارة المرتفعة اللي مرت علينا الايام اللي فاتت واللي يمكن تبقى معانا شوية كمان.
وذكر: أكتر من نصف مليون طن مازوت في الشهر، تمنهم تقريبا 300- 350 مليون دولار، ده غير الغاز اللي إنتاجنا منه بيقدم جزء كبير جدا من احتياجاتنا من الغاز الطبيعي، يعني لو مكنش إنتاجنا موجود دلوقتي كنا هنبقى في أزمة كبيرة أوي.. وقد تكون الأسعار بتاعت السلع مرتفعة وده أمر محل تقدير مننا والحكومة تعمل على مجموعة إجراءات تخفف من خلالها من آثار هذه الأزمة.. ومصر دايما ليها ثوابت في سياستها وتتسم أنها تكون عامل لاستقرار في محيطها كالعادة ومش أنا بس اللي كنت حريص أني أدير سياستنا الخارجية بالطريقة دي، لكن أتصور أن مصر دايما بتتسم سياستها بالتوازن والاعتدال وما زلنا على كده أننا لا نتدخل في شئون الآخرين ونكون عامل إيجابي في إيجاد حلول للأزمات المختلفة اللي بتمر في منطقتنا، وهي كتير في دول الجوار في ليبيا والسودان.
وقال: دون شك أن الازمات دي ليها تاثير علينا أيضًا، ونحاول نكون عامل إيجابي في إيجاد حلول لهذه الأزمات كان فيه مؤتمر دول الجوار، وكان الهدف منه أانه بالتنسيق مع دول جوار السودان أننا نوجد مخرج أو حل سلمي لهذه الأزمة حتى تنتهي معاناة الأشقاء ويعود السودان مرة تانية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إصراره على وضع حلول نهائية للأزمة الاقتصادية، عن طريق خطة طموحة جدًا للاقتصاد والصناعة ومستلزمات الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد.
وقال أثناء تفقده الأكاديمية العسكرية، فجر اليوم السبت: يكون عندنا بدايل في مصر يغطي مطالب هذه المنتجات التي نحتاجها في حياتنا اليومية.
وأضاف: ولو فاتورة استيرادنا من الخارج، سواء كان من سلع أو مواد بترولية أو مستتزمات مختلفة أو أدوية، والاحتياجات الضرورية اللي منقدرش أبدًا مهما عملنا نقول إن هي مش أساسية، وبنتكلم في رقم كبير أوي.
وتابع: وطول ماحنا مش قادرين نوفره بالعمل والتصدير وتوفير بديل له جوه مصر، سنكون بنعاني ولازم الموضوع ده بفضل الله سبحانه وتعالى نتجاوزه.
واستطرد: لما بنتكلم عن إنتاج زراعي لـ3- 4 مليون فدان، ده رقم كبير أوي عشان يقلل جزء من فاتورة استيارد السلع الغذائية.
فمهما كان انتاجنا الزراعي
خلال سنة كمان بالكتير هنكون دخلنا على خريطة في سيناء 450 ألف فدان والدلتا 2 مليون فدان تقريبا وتوشكى وشرق العوينات مليون فدان كمان ومناطق اخرى في بني سويف والمنيا حوالي 60 ألف فدان، وكوم أمبو حوالي 150 الف فدان.
واللي يسال ان كل الارقام دي ولسه؟ اه لسه، لاننا 105 مليون وفيه 9 مليون موجودين معانا كمان محتاجين ان حاجتهم تبقى موجودة هنا في مصر.
الاكاديمية مبقاش دورها فقط انها تقوم بتاهيل واعداد طلبة الكليات العسكرية، ولكنها بتقوم ايضا بدور في اعداد كوادر تدخل وتعمل في مؤسسات الدولة المختلفة، والناس اللي بتتولى وظايف تبقى مسئولة ومجتهدة وامينة ومخلصة، فبنحاول اننا نساهم في اعداد وتاهيل الكوادر لمدة 6 شهور وبعد كده نشوف النتايج هتبقى عاملة ازاي، هل فعلا المسار ده بيحقق اللي احنا عاوزينه وفعلا يبقى الاعداد والتاهيل اللي عملناه جيد ولا محتاجين نضيف عليه حاجة.