أكد والد الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ74 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها دولة الاحتلال ضد الأسرى، أن وضع نجله خليل الصحي دخل مرحلة الخطر الشديد وأصبح عاجزا عن الحركة.
وقال عواودة في تصريح صحفي، اليوم الأحد :” إن الوضع الصحي لنجله خليل وصل لمرحلة خطيرة جداً، فحسب أخر زيارة قامت بها المحامية أحلام الحداد يوم الخميس الماضي لخليل، أكدت لنا أن خليل أصبح جثة هامدة يتنفس ويتكلم بصعوبة، وأن الرؤية لديه شبه معدومة”.
وأضاف :” أتوقع في أي لحظة أن يصلني خبر استشهاده لأن؛ المخابرات الإسرائيلية وإدارة مستشفى “أساف هروفيه” لديها اتفاق على تصفية خليل، فلا زالت حتي هذه اللحظة ترفض إدارة المستشفى دخول خليل الى أقسامها لتلقي العلاج رغم وجود قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بدخوله المستشفى، بالإضافة لنقله اليومي إلى المستشفى وإرجاعه إلى السجن دون أن يتلقى أي علاج”.
ووجه والد الأسير عواودة رسالة لكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية وكل الأحرار في فلسطين وغيرها للتدخل من أجل انقاذ حياة أبنه خليل المضرب عن الطعام لليوم الـ74 دون أي مقومات أو مدعمات.
ويعاني الأسير عواودة من ضعف شديد وجفاف، ومشكلة في أعصاب العينين، وأعصاب الأطراف، ما يعتبر مؤشرا خطيرا، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني
يذكر أن عواودة أب لأربع طفلات، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27/12/2021، وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه له أي اتهام، كما اعتقل سابقا عدة مرات.
ونقل الأسير المريض ناصر أبو حميد إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، فيما يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقاطعتهم للمحاكم الإدارية لليوم الـ 135 على التوالي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، بحسب ما أفاد بيان صادر عن نادي الأسير، اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الاسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الأحد، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان مجددا إلى مستشفى “أساف هروفيه”، بعد تدهور حالته الصحية.
وأضاف عبد ربه، أن الأسير أبو حميد المتواجد في عيادة سجن الرملة أصيب بنزيف داخلي نقل على إثره إلى مستشفى “اساف هروفيه”.
وتدهور الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عاما)، بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين أنه مصاب بورم على الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان” قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها.
يذكر أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري/ رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما.
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.
إلى ذلك، يواصل المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعتهم للمحاكم الإدارية لليوم الـ 135 على التوالي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
ويأتي الإضراب تحت شعار “قرارنا حرية”، ووسط مطالبات فلسطينية بتكثيف الجهود لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وضرورة التضامن مع هؤلاء المعتقلين.
وتشكل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكا لدى إدارة سجون الاحتلال، وتساهم في تعريف الوفود الأجنبية التي تزور المعتقلات كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تسليط الضوء عليها ونقلها للعالم.
وكان المعتقلون الإداريون أعلنوا بداية كانون الثاني/يناير الماضي، المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).