أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ الأسرى في عيادة (سجن الرملة) نفّذوا خطوات احتجاجية، تمثلت بإرجاع الوجبات والأدوية وإغلاق القسم، احتجاجًا على نقل الأسيرتين فاطمة شاهين، وعطاف جرادات، إلى قسم السجناء الجنائيين، الأمر الذي يضاعف المخاطر على مصير الأسيرتين، علمًا أن عملية النقل هذه ليست المرة الأولى التي تجري بحقهما.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الأسيرة والجريحة فاطمة شاهين من بين حالات الجرحى الصعبة، والتي تحتاج إلى رعاية صحية ومتابعة حثيثية، حيث جرى نقل الأسيرة عطاف جرادات من سجن الدامون إلى (الرملة)، لمساعدتها في إدارة حياتها اليومية.
يُشار إلى أن الأسير شاهين اعتقلت في نيسان / أبريل بعد إطلاق النار عليها، حيث جرى نقلها في حينه إلى مستشفى (شعاري تسيديك) الإسرائيلي، ولاحقًا جرى نقلها إلى (الرملة)، وما تزال موقوفة حتى اليوم.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسيرتين وكافة الأسرى المرضى، وطالب بضرورة التدخل لوقف عملية النقل المتكررة التي تندرج ضمن عمليات التّنكيل الممنهجة التي تنفّذ بحقهما، حيث تشكل عمليات النقل إحدى أبرز أدوات التّنكيل بحقّ الأسرى.
ومن الجدير ذكره، أنّ “عيادة سجن الرملة” التي يُطلق عليها الأسرى “بالمسلخ” تشكّل الشاهد الأبرز على جريمة الإعدام البطيء التي يتعرض لها المرضى، ويبلغ عدد المرضى اليوم في الرملة (15) أسيرًا بينهم الأسير القائد وليد دقة الذي يعتبر من أخطر الحالات المرضية، والأسير عاصف الرفاعي، وإلى جانبهم مجموعة من الأسرى الذين يقبعون بشكل دائم في (الرملة) منذ أكثر من 20 عامًا، منهم (منصور موقدة، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع).