وثّق مقطع فيديو، الحالة التي أصبح عليها الأسير الفلسطيني باسل علي عيايدة من بلدة الشيوخ في مدينة الخليل، وذلك بعدما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه، بعد اعتقال دام 11 عامًا، قضى منها 6 أعوام داخل العزل الانفرادي بالسجون الإسرائيلية.
ووثقت لقطات مصورة، لحظة إطلاق سراح الأسير العيايدة عند أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية، حيث يعاني من فقدان الذاكرة بجانب تردي حالته النفسية نتيجة تعرضه للتعذيب والعزل الانفرادي.
ماذا فعلت به زنازين العزل الإنفرادي!
الاحتلال يفرج عن الأسير “باسل علي عيايدة” بعد اعتقال دام “11” عام، منها “6” أعوام في العزل الإنفرادي.
أنقذوا الأسرى، فالله وحده يعلم بأحوالهم وما يعانونه من قهر وظلم داخل سجون الاحتلال. pic.twitter.com/kCwkoMe2gX
— عِمادُ الدِين ???? (@EmadOtol) September 29, 2023
باسل عيايدة .. أسير يفقد الذاكرة في السجن!
ورصدت اللقطات، مقارنة بالصور للحالة المأساوية للأسير المحرر العيايدة، بعد إطلاق سراحه والحالة التي كان عليها قبل اعتقاله.
بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى إنّ الأسير عيايدة قضى ستة أعوام في العزل الانفرادي بسجون الاحتلال الإسرائيلي. وقد تعرض للتعذيب الشديد خلال فترة التحقيق معه، ما أدى لفقدان ذاكرته.
40 أسيرا معزولون انفراديا
وسبق أن أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال تعزل انفراديًا في سجونها نحو 40 أسيرًا. وهي أعلى نسبة في أعداد المعزولين انفراديًا منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال النادي في بيان، إن سياسة العزل الممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال ، تتخذ مستويات في بنية السّجن.
إلا أنّ أخطر هذه المستويات هو العزل الانفراديّ، الذي يشكّل أحد أقسى، وأخطر أنواع الانتهاكات التي تنفّذها إدارة السّجون.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تهدف إلى تصفية الأسير جسديًا ونفسيًا، من خلال احتجازه لفترات طويلة بشكل منفرد، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكثر من 135 ألف حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000.
واكدت أن تلك الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً.