سلّطت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الضوء على ما قالت إنه “تمييز في كيان الاحتلال الإسرائيلي”، ولا سيما في مسألة الأسير الإسرائيلي لدى كتائب القسّام أفرها منغستو.
وحقق مقطع الفيديو، الذي بثته حماس، مساء أمس الإثنين، والذي يُظهر جندي الاحتلال الإسرائيلي الأسير لديها في غزة، أفرها منغستو، الهدفَ الذي أرادته الحركة، عبر إثارة الأوساط السياسية والأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ وضع المقطع رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد، هرتسي هليفي، أمام تحدٍّ، بمجرد تسلّمه منصبه خلفاً لأفيف كوخافي.
لكنّ وسائل إعلام إسرائيلية قالت، اليوم الثلاثاء، إنّه “لو لم يأتِ أفرها منغستو من عائلةٍ فقيرة، ومن لونٍ آخر، لكان الضغط أقوى كثيراً، ولما تراخى الرأي العام الإسرائيلي أمام الحكومة”.
بدوره، أشار معلّق الشؤون السياسية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أبيشاي بن حايم، إلى أنّه “يجب أن نعترف بالتمييز العرقي ونفهم هذا. قطعاً، إنّ الأمر الذي أوصلنا إلى هنا هو الرأي العام”.
وذكر أنّه “لو كان الرأي العام يهمّه هذا الشاب، مع صورته وهو يرتدي البطانية وتعاطف معه، لما كان هناك تراخٍ في تعاطيه مع الحكومة الإسرائيلية”.
من جانبها، قالت معلّقة الشؤون السياسية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، موريا أسرف وولبرغ، إنّ “حماس، من خلال نشر مقطع الفيديو، يوم أمس، عن أفرها منغستو، تريد ممارسة الضغط على الرأي العام، وخصوصاً في ظل الحكومة الجديدة، وذلك لأنّها (حماس) تعرف أنّ هذا لا يلامس فقط عائلات جنود ومدنيين، بل كل الجمهور الإسرائيلي”.
وأشارت إلى أنّ “حماس سبق أنّ نشرت، قبل عدة أشهر، صورة لسلاح الجندي غولدن، من أجل التأثير أيضاً في الرأي العام الإسرائيلي”.
وأردفت معلّقة الشؤون السياسية في “القناة الـ13” الإسرائيلية إن “حماس تطالب بتحرير مخربين وقتلة من أيام بينيت، وبينيت قال إنّ هذا الأمر لن يحدث، وإنّما هو مُستعدّ للتعامل مع دوائر أوسع من الأسرى”.
وتابعت: “أيضاً، لابيد لم يكن مستعداً لتحرير القتلة (الأسرى الفلسطينيين). لذلك، يتوجب على نتنياهو أن يُبلور سياسته تجاههم. لكن، كما يبدو الآن، فإنّ الحكومة ليست في اتجاه صفقة تبادل أسرى”.
ووضع فيديو منغستو قضية صفقة التبادل مجدداً في أجندة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واهتمامات المستويين العسكري والأمني، مع ارتفاع الأصوات التي تطالب بتعيين منسق لشؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة خلفاً ليارون بلوم، بحيث ما زال المنصب شاغراً منذ أكثر من شهرين.