“الأغذية العالمي” يحذر من نزوح جديد لعائلات غزة بحثا عن الغذاء

 حذر برنامج الأغذية العالمي من اضطرار العائلات في قطاع غزة إلى النزوح مجددا بحثا عن المأوى والغذاء والمياه.

جاء ذلك في منشور على حساب البرنامج الأممي، اليوم الأحد، بالتزامن مع إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر الرئيسة المؤدية إلى قطاع غزة.

وشدد “الأغذية العالمي” على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه يجب استمرار الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، معتبرا أن الهجوم الشامل على مدينة رفح بمثابة “كارثة إنسانية”.

والاثنين الموافق السادس من أيار/ مايو الجاري، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، ووجهت تحذيرات لنحو 100 ألف مواطن بإخلاء شرق المدينة قسرا.

وصباح الثلاثاء السابع من الشهر ذاته، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.

وصباح أمس السبت، وسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط رفح وتوغله في جنوب مدينة غزة وشرق خان يونس (جنوب)، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.

ونزح آلاف المواطنين قسرا من وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى مناطق غربي القطاع، بعد ساعات على تحذير قوات الاحتلال بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 35,034، إضافة إلى 78,755مصابا، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.