الأفعال تناقض الأقوال.. «طالبان» تتراجع.. إخفاءات وإعدامات

بدأت ممارسات طالبان على الأرض تناقض أقوالها تماما، فرغم تعهد الحركة بعدم التعرض لأي من المسؤولين السابقين، كشفت وسائل إعلام أفغانية اليوم (الجمعة)، أن طالبان ربما تكون أعدمت أحد مسؤولي حكومة الرئيس السابق أشرف غني. وأكدت أن الحركة احتجزت وأخفت عدداً من المسؤولين في حكومة غني، بحسب ما أوردت قناة «طلوع» الأفغانية. وأفاد أفراد عائلات عدد من المسؤولين الحكوميين السابقين أمس (الخميس)، بأن أقاربهم اختفوا أو محتجزين لدى طالبان منذ سيطرة الحركة على العاصمة (الأحد) الماضي. وذكرت القناة أن عبد الولي وحيدزاي الحاكم السابق لغمان، ولطف الله كامرام رئيس شرطة الإقليم السابق، استسلما لطالبان قبل خمسة أيام، لكنهما ما زالا رهن الاحتجاز.

وكان متحدث باسم طالبان قال إنهم أصدروا عفوا عن أي شخص عمل في القطاع العسكري أو المدني مع الحكومة السابقة.

في غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء الأجانب والمواطنين الأفغان الراغبين في المغادرة بعد سيطرة طالبان، وكشف مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن أكثر من 18 ألفا قد أُجلوا من مطار كابول حتى الآن، لكنه أكد أن الحشود ما زالت خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار.

وعلى صعيد متصل، أفاد مسؤول بالبيت الأبيض بأن الولايات المتحدة أجلت نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار كابول بأفغانستان.

وقال المسؤول في تقرير إعلامي اليوم: «الولايات المتحدة أجلت نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار حامد كرزاي الدولي في 16 رحلة لطائرات سي17»، مضيفا أن نحو 350 منهم أمريكيون.

كما أضاف أن من بين الأشخاص الإضافيين الذين تم إجلاؤهم أفراد عائلات مواطنين أمريكيين.

وشهد مطار العاصمة الأفغانية خلال الأيام الماضية حالة من الفوضى، إذ تدفق الآلاف في محاولة للفرار من البلاد عبر طائرات الإجلاء، فيما دعت طالبان الأفغان الذين لا يملكون الأوراق الرسمية المطلوبة إلى عدم الاحتشاد في محيط المطار.