وقال المزارع سداح مانع آل حيدر: لم أكن أتوقع هذا النجاح في زراعة شجرة الأفوكادو، مما شجعني ذلك على زراعة كميات أكبر مع قادم الأيام، لما لهذه الشجرة وثمارها من أهمية بالغة اقتصاديًا وصحيًا، ورغم المفاجأة التي سعدت بها إلا إنني كنت متفائلا كثيرًا بنجاح زراعتها؛ لأنها من الأشجار التي تفضل الأجواء المعتدلة، وهذا ما تتميز به المنطقة ومحافظاتها، وتحتاج إلى تربة عميقة خالية من الأملاح وتتأثر كثيرًا بالطقس والأجواء الباردة، وتعتبر الأفوكادو من الأشجار المعمرة جدًا، ويتراوح طولها ما بين 15 إلى 18 مترًا، فيما يبلغ حجم ثمرتها ما بين 8 إلى 20 سم، ووزن ثمرتها ما بين 100 إلى 1000 جم، وعادة ما يكون إنتاج الشجرة الواحدة نحو 150 ثمرة.
وتعتبر أمريكا وخصوصًا في ولاياتي فلوريدا وكاليفورنيا وفي المكسيك والبرازيل وتشيلي وهاواي وأستراليا وجنوب أفريقيا موطن النبتة الأصلي منذ عصور ماضية، وتكثر بها بشكل كبير جدًا، وتعتبر لدى الكثير وجبة أساسية؛ لما تحتويه من قيمة غذائية عالية وفيتامينات متنوعة.
وتحتوي نصف ثمرة أفوكادو كبيرة على ضعف كمية الألياف الغذائية الموجودة في تفاحتين، والمعروف أن الألياف الغذائية مهمة جدًا في ضبط مستويات السكر في الدم، وفي الوقاية من الإمساك ومن سرطان القولون، وتساعد على خفض مستويات الكوليسترول السيئ في الدم، كما أن الأفوكادو غني بمضادات الأكسدة (الجلوتاثيون)، الذي يساعد من التخفيف من أعراض الشيخوخة المبكرة، وعلى مكافحة بعض أشكال السرطان، ومرض القلب، ويعود ذلك إلى كون مضادات الأكسدة قادرة على إبطال مفعول الجزيئات الحرة الضارة التي تهاجم الخلايا السليمة.
يحتوي الأفوكادو على كمية كبيرة من اللوتين، وهو واحد من (الكارروتينويدز)، الذي يقي من الإصابة بسرطان البروستاتا، ومن إعتام عدسة العين، ومن تلف الخلايا البصرية، ويعتبر الأفوكادو واحدًا من المصادر المهمة لفيتامين (E)، ويكفي نصف ثمرة كبيرة، لتوفير كل ما يحتاج إليه الجسم في اليوم، من هذا الفيتامين للأكسدة.
والأفوكادو غني بفيتامينات أخرى خاصة الفيتامين (B)، وبالأملاح المعدنية الضرورية، مثل البوتاسيوم والمغنسيوم، وهو سهل الهضم وينشط الكبد، ويساعد على تصريف الفضلات من الأمعاء، ويقضي على الغازات، كما أن للافوكادو فوائد كثيرة للشعر والبشرة.