وجاءت مشكلات الصحة النفسية والاجتماعية بنسبة 26 %، تلتها العلاقات الأسرية بنسبة 23%، والعنف والإساءة بنسبة 20%، والمشكلات القانونية 10%، وأمور تتعلق بالدراسة 9% ليصبح إجمالي البلاغات التي تلقاها الخط في الفترة ما بين شهري يناير وحتى يونيو 2024م، 8369 بلاغاً.
وبيّن خط مساندة الطفل، أنه تلقي مشكلات أخرى تتعلق بمشكلات الأطفال من ذوي الإعاقة والتمييز والإساءة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح، أنه يستقبل المشكلات كافة المتعلقة بالأطفال (دون سن الثامنة عشرة)، ويقدم للمتصل المشورة، والإحالة للجهات المعنية بمعالجة المشكلة، والمتابعة حسب ما تقتضيه الحالة، وتقديم خدمات الرعاية والحماية للطفولة المبكرة في المملكة. لافتاً إلى أن رسالته تتمثل في الاستجابة للحاجات المختلفة للطفولة في المملكة عبر رقم هاتفي مجاني موحد؛ بهدف توفير المشورة للأطفال أو مقدمي الرعاية لهم، ومتابعة توفير خدمات الرعاية والحماية للأطفال عبر الجهات المسؤولة عن تقديم هذه الخدمات.
من جهته، ذكر أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالرحمن بدوي، أنه في خطوة خطيرة وغير مدروسة من قبل بعض الأهالي يتسبب البعض منهم في قتل براءة أطفالهم، بعدما طغى حب الظهور والمال على القيم النبيلة، إذ يتحول الطفل في بعض وسائل التواصل إلى سلعة ودمية متحركة، يردد كلمات لا يعي معناها، ويتقمص أدواراً لا يعلم نهايتها، وباعتقاد بعض الأهالي أن ذلك محتوى ومن شأنه تحقيق أهدافهم الاقتصادية والوصول إلى الانتشار السريع على حساب فلذات أكبادهم.
وقال بدوي: «هذا الطفل المشهور يعيش مرحلة من الصراع الداخلي بدلاً من أن يستمتع بطفولته بهدوء وواقعية، تجده يدخل أجواء خيالية وافتراضية مليئة بالصراعات والصدمات والانعزال عن الواقع، الذي يعيشه أقرانه وجعلته عرضة للتنمر والانتقاد وردات الفعل الموجهة له من المتلقين بكافة فئاتهم وثقافاتهم، وبالتالي هو يعيش في بيئة غير آمنة نفسياً واجتماعياً وحقوقياً، مبدأها أن الربح المادي وزيادة عدد المشاهدات أولاً و أخيراً بعيداً من الاستقرار الأسري والعاطفي، وهنا ينشأ هذا الطفل الضحية في بيئة معزولة عن منظومة القيم المجتمعية الصحيحة، كل ذلك سينتج جيلاً من المشاهير مشوه الفكر تجاه الحياة والمال وغير ناضج اجتماعياً وسلوكياً».