جيمي كارتر… عراب اتفاق كامب ديفيد
لا يزال اسم كارتر في الشرق الأوسط يقترن بأحد الإنجازات الدبلوماسية النادرة خلال العقود الماضية، وهو توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتي أدت في مارس 1979 إلى توقيع أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
وشكل ذلك نجاحا شخصيا لجيمي كارتر الذي دفع بنفسه الرئيس المصري آنذاك أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى إبرام الاتفاق، خلافا لرأي مستشاريه الذين اعتبروا أن هذه البادرة تنطوي على مجازفة وفرص نجاحها ضئيلة.
وقال بعد سنوات “لم تتم مخالفة أي من التزامات معاهدة السلام”، معتبرا أنه لم يتم “منذ ذلك الحين” إحراز “أي تقدم أو قدر ضئيل فقط من التقدم”.
والنجاح الدبلوماسي الثاني الذي حققه كارتر كان توقيع معاهدة عام 1977 أعادت لبنما الإدارة الكاملة للقناة التي تربط المحيطين الهادئ والأطلسي، ما سمح بتسوية خلاف خطير كان يهدد علاقات الولايات المتحدة مع أمريكا اللاتينية.
وأكد المؤرخ الفرنسي جوستان فايس سنة 2018 في مجلة “فورين بوليسي” أنه “بعيدا عن صورة ذاك القائد العاجز الذي لا يزال البعض يتحدث عنه إلى الآن أحيانا، حقق كارتر خلال 4 سنوات فقط نجاحات ملموسة تفوق ما حققه معظم الرؤساء الآخرين على مدى 8 سنوات”.