عبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان وسوريا، محذرا من أن ذلك يمكن أن يكون “مروعا”.
ومع اقتراب الحرب في غزة من دخول شهرها العاشر، حذرت الولايات المتحدة أكبر حلفاء إسرائيل من خطر نشوب نزاع كبير ضد “حزب الله” المدعوم من إيران في لبنان بعد تصاعد عمليات تبادل القصف عبر الحدود.
وقال مارتن غريفيث الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر للصحافيين في جنيف: “أرى ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود.. وهذا يمكن أن يكون مروِعا” مشيرا خصوصا إلى جنوب لبنان.
وأكد أنه بحث مع زملائه في القدس احتمالات مع قد يحصل هناك. كما حذر من أن حربا ينخرط فيها لبنان “ستجر سوريا.. التي بدورها ستجر آخرين”، و”سيكون لها بالطبع انعكاسات على غزة. كما سيكون لها انعكاسات على الضفة الغربية”.
وأكد أن الوضع “مقلق جدا”، وقال إن “الحرب التي اندلعت قبل نحو تسعة أشهر عقب هجوم غير مسبوق لحماس داخل أراضي الدولة العبرية علمتنا مستوى جديدا من المأساة والقسوة”.
وأضاف الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: “لكننا جميعا قلقون من أنها قد تكون مجرد البداية”.
وتأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد نبرة اقتراب المواجهة العسكرية الواسعة الإسرائيلية على الحدود الشمالية مع “حزب الله”.
وسبق أن اعتبر مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن احتمال نشوب صراع كامل مع “حزب الله” اللبناني صار “أمرا واقعيا” سيكون له أثر خطير على المنطقة وخارجها.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي يوآف غالانت إلى واشنطن للقاء مسؤولين في الإدارة الأمريكية وعلى رأس جدول أعماله: المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والوضع على الجبهة مع “حزب الله”.
وقبل سفره، صرح غالانت للإعلام الإسرائيلي بأن بلاده “متأهبة لأي عملية عسكرية”.
وفي أحدث تصريحات واشنطن المقابلة، رجح رئيس الأركان المشتركة الأمريكية تشارلز براون أن بلاده قد لا تتمكن من مساعدة إسرائيل في حال انخرطت بحرب واسعة مع “حزب الله” اللبناني، حفاظا على القوات الأمريكية في المنطقة.