الأميرة نورة الفيصل: شهدنا تطورات ملحوظة في قطاع التصميم.. خلال الأعوام الـ4 الماضية

أولت جلسة حوارية بعنوان «التعبير بالتصميم» عناية بالغة للتصميم كقوة تعاونية، قدمتها الأميرة نورة الفيصل ضمن فعاليات موسم تنوين الإبداعي 2022 الذي يقيمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) على مدى 3 أسابيع، وأبدت خلالها كيفية ربط التصميم والتراث ليصبح قوة تعبيرية تكشف رؤية فنّية قادرة على محاكاة الآخرين، فيما أوعزت أسباب ارتفاع أعداد المصممين والمصممات السعوديين إلى «وصولهم للمشاركات العالمية، فضلًا عن ربطهم بين قوة التصميم والموروث التراثي بروح الحداثة والمعاصرة».

هواة التصميم

وأبانت الأميرة نورة الفيصل خلال الجلسة بأن «التعاون بين الأجيال يسهم في استخدام التصميم بقوة تعبيرية أكثر نضوجا، وهنا يمكننا تحقيق مفهوم التعاون وهو شعار موسم تنوين الإبداعي لهذا العام، ولا يسعنا هنا إلا الربط بين الماضي والحاضر، فالتراث وسيلة عريقة يمكننا استلهام تصاميمنا منه، وفي العودة إلى القطع الأثرية سنجد أن ثمة علاقة بين منتجات التصميم العريقة ولفت انتباه الآخرين، وفي يومنا هذا نلحظ أن هواة التصميم باتوا أكثر انتشارا، والفرص المتاحة متنوعة أكثر من أي وقتٍ مضى»، مشيرة إلى أن النظام التكاملي قائم على مفهوم التعايش ومن هنا يسطع مفهوم التعاون.

تطور متسارع

وحول قوة التصميم كمؤثر بصري ومستقبل ريادة الأعمال به، أكدت على هامش الجلسة أنه خلال الأعوام الأربعة الأخيرة شهدنا تطورا متسارعا لمفهوم التصميم من خلال الاعتراف الرسمي به، وسنصل إلى مراحل متقدمة خلال أعوام قادمة، وذلك لما توليه الجهات المعنية كوزارة الثقافة وغيرها من اهتمام في المهن، كمهنة التصميم. وقالت «إذا ما انطلق الحديث بنا حول أسباب الاختلاف بين المصممين السعوديين عن غيرهم فإن الطلب العالمي على منتجات السعوديين تتزايد بسبب إبداعاتهم النابعة من هويتهم، التي تعود لمئات السنين، ففي صناعة التصميم بشكل عام أعتقد أن هناك صورة وصوتا واضحا لا يشبه الآخرين لغياب التكرار والربط بينه وبين الهوية بروح الحداثة والمعاصرة، فالتشابه في التصاميم عادةً يجعل منها لوحة موحّدة، ونحن دخلنا بصورة مختلفة تمامًا وهي عدم التكرار»، مشيرة إلى أن القطع الأثرية والفنون القديمة كالقط العسيري وغيره من تراث يحاكي فضاءات جديدة. كما استعرضت مجموعة من القطع الأثرية التي تعود لمئات السنين وأصبحت في وقتنا الحاضر تجمع بين الماضي والمستقبل.

صناعة مُبتكرة

كما تضمنت جلسات الأسبوع الأول لموسم تنوين الإبداعي 2022 سرد العديد من قصص وحكايات تكشف الغطاء عن مفهوم التعاون الحقيقي بمشاركة خبراء ومختصين في مجال التصميم، حيث قدم المصمم بيل بيرت، والمصمم ديف إيفانس مفهوما جديدا للمصممين من خلال الفضول وإعادة التأطير والتعاون الجذري والميل نحو الفعل، عبر أدوات تسمح للمشاركين والمهتمين بصناعة نماذج لمستقبلهم بتصورات حداثية، كما اشتملت الجلسات الاستشارية وورش العمل على كيفية خلق مشاريع نموذجية بطابع الابتكار الرقمي والبحث الفني مع التعليم والتدريب، وصولا إلى السُبل الذي يصبح من خلالها المسرح المستقبلي متاحا عبر التغيير الرقمي وإمكانياته.