دعا الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند، الخميس، إلى إنشاء ممرات إنسانية للسماح الفوري بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني وإمدادات الإغاثة إلى قطاع غزة في ظل غارات إسرائيلية مكثفة.
إيغلاند قال في بيان: “يدعو المجلس النرويجي للاجئين إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف مؤقت (لأعمال القتال) على الفور، للسماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني وإمدادات الإغاثة إلى غزة”.
كما دعا “المجتمع الدولي إلى الإصرار بشكل عاجل على وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تشن مقاتلات حربية إسرائيلية غارات مكثفة على غزة، استشهد خلالها 1354 فلسطينيا وأدت إلى نزوح نحو 339 ألف آخرين، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
فيما قُتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي في هجمات لحركة “حماس” في مستوطنات غلاف غزة، بحسب هيئة البث الحكومية الإسرائيلية.
وحذر إيغلاند من أنه “في هذه اللحظة، كان الوقود في غزة على وشك النفاد، مع انخفاض إمدادات الأدوية والغذاء بشكل خطير”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها لن تسمح بعودة الماء والكهرباء والوقود إلى غزة، إلا بعد إطلاق عشرات الأسرى المحتجزين لدى “حماس”، الراغبة في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.
وشدد إيغلاند على أن “هذه المنطقة (غزة)، ذات الكثافة السكانية العالية بشكل لا يصدق، تتعرض لحصار كامل وقصف متواصل من جانب إسرائيل”.
ومضى قائلا: “يجب أن نتمكن من تقديم المساعدة المنقذة للحياة لسكان غزة في أسرع وقت ممكن”.
إيغلاند كشف عن أنه “كتبت إلى وزراء الخارجية في جميع أنحاء العالم لدعوتهم إلى تأمين فترات توقف إنسانية وممرات لإنقاذ الأرواح على الفور.. لا يستطيع عمال الإغاثة القيام بعملهم بينما تتساقط القنابل في كل مكان”.
وأضاف: “ندعو بشكل عاجل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية إلى زيادة الدعم لحماية حياة المدنيين بشكل أفضل وإنهاء النزوح الجماعي للعائلات”.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.