وأعلن المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أنه من المنتظر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي لتركيا مباحثات معمقة مع نظيره التركى أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
وأوضح السفير فهمي أن زيارة الرئيس السيسى التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيسًا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وكان الرئيس التركى قد زار القاهرة فى منتصف فبراير الماضى، بعد قطيعة استمرت عدة سنوات، إثر رفض أنقرة الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وكانت آخر زيارة لـ«أردوغان» لمصر فى سبتمبر عام 2012، وتصاعد التوتر بين البلدين خلال السنوات الأخيرة حتى أوشك البلدان على مواجهة عسكرية مباشرة في ليبيا.
وبعد سنوات من الفتور فى العلاقات، ظهر الرئيس السيسى وأردوغان وهما يتصافحان لأول مرة، خلال افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم فى الدوحة عام 2022، ثم كان اللقاء الثانى بينهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، حيث اتفق الزعيمان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء، وبعدها التقى الرئيسان فى جلسة مباحثات ثنائية، على هامش القمة العربية الإسلامية فى الرياض، وتناولا سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات.
ويرى مراقبون أن مباحثات الرئيسين فى أنقرة، سوف تتركّز على 4 ملفات رئيسية، منها الأوضاع السياسية فى المنطقة خصوصاً تطورات الحرب فى غزة، و الملف الأمني والعسكري، ويخص التعاون بين البلدين في هذا المجال، ودراسة بيع طائرات مسيرة تركية إلى مصر، إضافة إلى الملف الاقتصادي ويناقش تطوير التبادل التجاري الذي ارتفع إلى 7,7 مليار دولار خلال عام 2022، فضلاًً عن القضايا العالقة، ومنها ملف ليبيا، والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط.