الإحتلال يمدد اعتقال منفذ عملية القدس ويكشف تحقيقاته الأولية حول العملية..

مددت سلطات الاحتلال القضائية، اليوم الأحد، اعتقال منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت في مدينة القدس المحتلة، الليلة الماضية، الشاب أمير صيداوي (25 عاما)، حتى يوم الإثنين 22 آب/ أغسطس الجاري.

وجاء في التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر أمنية، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الصيداوي لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني.

كما أظهرت التحقيقات أن أحدا لم يعرف بنية الصيداوي تنفيذ العملية التي أشارت التحقيقات أنها نفذت على خلفية “أزمة شخصية” ألمت له.

وأشارت تحقيقات الاحتلال إلى أن الصيداوي نفذ العملية بنفسه وبدافع شخصي و”لم يرسله أحد لذلك، ولم يشارك أحد في التخطيط أو التنفيذ”.

وذكر هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”) أن التحقيقات الأولية لشرطة الاحتلال في القدس وجهاز الشاباك، بينت أنه “لم يتم العثور على أي دليل على تعرض الصيداوي لعملية تطرف ديني”.

كما ذكرت التقارير الإسرائيلية أن الصيداوي كان قد قضى خمسة أعوام في السجن قبل أن يتم الإفراج عنه بقرار إداري في آب/ أغسطس عام 2020.

وكان الصيداوي قد أدين بملف جنائي، وصدر حكم ضده بالحبس لمدة ثمانية أعوام في العام 2015.

وخرج الصيداوي من السجن قبل استكمال ثلثي مدة العقوبة، بعد أن قررت لجنة الإفراجات المشروطة أنه “خضع لعلاج شمل المشاركة في ورشة لإدارة الغضب والسيطرة عليه”، بحسب موقع “واينت”.

وكان الصيداوي قد سلّم نفسه لشرطة الاحتلال بعد مطاردة استمرت 6 ساعات، وذلك بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال أفرادا من عائلته التي تسكن في القدس المحتلة.

وفي وقت سابق، اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، “إنه مهاجم وحيد، من سكان المدينة ومن اصحاب السوابق”.

وفي بيان صدر عن مكتبه في وقت سابق، قال لبيد إن “كل من يريد إيذاءنا يجب أن يعلم أنه سيدفع ثمن أيّ ضرر يلحق بمدنيينا”.

من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (“حماس”) بـ”عملية إطلاق النار البطولية” من دون أن تتبنّاها رسميًا، معتبرة أنها “رد على جرائم الاحتلال في غزة ونابلس”.

وأكد المتحدث باسم حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، أن “العملية تتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة والوفي لوصية الشهداء”

ونفذ الطيراوي عملية إطلاق النار فجر الأحد، مستهدفا حافلة مستوطنين قرب حائط البراق في البلدة القديمة من مدينة القدس، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص من بينهم اثنان بحالة خطيرة.