وأوضح طبيب الأسرة الدكتور طلال الرويلي لـ«»، أن السمنة مرض معقد، تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة وتُعرّف بمؤشر كتلة جسم تَعادل أو أكبر من 30 BMI.
وقال الرويلي: «السمنة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي، بل مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى، وجميع التوصيات العالمية والمحلية تُصنف السمنة كداء وليس عرَضاً».
زيادة مستوى النشاط البدني
طبيب الأسرة الدكتور طلال الرويلي، أشار إلى أن ما يدعو إلى التفاؤل أن مجرد إنقاص قدر بسيط من الوزن بإمكانه أن يحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي منها.
وأضاف: «أبرز أسباب السمنة هو الخمول البدني، الذي يحرمهم من حرق السعرات الحرارية أقل من الأشخاص النشطين، إضافة إلى الإفراط في الأكل خصوصاً إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، ويوجد أيضا عامل الوراثة، إذ يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة، حيث تؤثر الوراثة أيضًا على الهرمونات المشاركة في تنظيم الدهون».
وأشار إلى أن بعض الأدوية تساهم في زيادة الوزن مثل مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية السكري، وموانع الحمل، إضافة إلى العوامل النفسية، وقصور الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض.
ولفت إلى طرق كثيرة للوقاية والعلاج، تبدأ باتباع نظام غذائي صحي وزيادة مستوى النشاط البدني، مروراً بالتعديلات السلوكية وتغيير المفاهيم الغذائية والبدنية الخاطئة، وانتهاءً بأدوية إنقاص الوزن، تحت إشراف طبي أو جراحة علاج السمنة حسب توجيهات الطبيب المعالج.
وشدد طبيب الأسرة الرويلي على ضرورة تشجيع الأطفال على تناول 5 حصص يوميًا من الفواكه والخضار، والأكل بدون ملهيات، والحد من وقت مشاهدة الشاشة إلى أقل من ساعتين يوميًّا، وتشجيعهم على نشاط حركي لا يقل عن ساعة في برنامجه اليومي، والابتعاد عن المشروبات الغازية والمحلاة واستبدالها بشرب الماء بشكل كافٍ يوميا.