ونوه بالجهود الاستثنائية النبيلة التي بذلها نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، وكذلك قائد القوات المشتركة الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع، وكل المعنيين الذي يعملون ليل نهار لدعم اليمنيين في معركتهم المصيرية، مؤكدا بقوله «لن ننسى هذه المواقف النبيلة للأشقاء».
وأشاد الإرياني بتوحد أيادي وإرادة اليمنيين في التصدي للغزو الفارسي وأذياله من مليشيا الإرهاب الحوثية في جبهات مأرب والجوف وتعز والضالع وشبوة والحديدة والبيضاء، ومواقفهم في صوالين الساسة ودهاليز السياسة وصفحات المواقع الإخبارية والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر» أمس (السبت): استثمر النظام الإيراني خلافات القوى السياسية للدفع بمليشيا الحوثي لقلب الطاولة على الجميع، للانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واحتلال العاصمة المختطفة صنعاء، والبدء بعمليات تجريف ممنهج لمؤسسات الدولة والهوية الوطنية والعربية، وتدمير النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.
وأضاف: اشتغلت مليشيا الحوثي على اختراق الجبهة الوطنية عبر بعض المواقع والصفحات لخلخلة الصفوف وتغذية الخلافات وتعميقها، وشغل اليمنيين بمعارك ثانوية وصرفهم عن معركتهم المصيرية، وما زالت تراهن على الانقسامات لتمرير مشروعها السرطاني بأحقاده التاريخية وخلفياته العقائدية المستوردة من طهران.
وأكد أن ما يحدث على الأرض من ترتيبات عسكرية بدعم من تحالف دعم الشرعية، لتغيير مسار المعركة من الدفاع للهجوم واستعادة ما تم فقدانه من الأراضي المحررة، وتحرير كل شبر من التراب اليمني، يحتم على القوى السياسية وكافة الإعلاميين والصحفيين ترك خلافاتهم والتوحد خلف الجيش اليمني والمقاومة.
وجدد الإرياني دعوة كافة القوى السياسية والإعلاميين والصحفيين للاستفادة من دروس الماضي، وتجاوز خلافاتهم وتوحيد الصف والجهود خلف الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، إدراكا لخطورة المعركة، وتقديرا للدماء الطاهرة التي سكبت في مختلف جبهات القتال دفاعا عن الوطن ومكتسباته.
من جهة أخرى نجح الجيش اليمني الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية في استنزاف وإفشال مخططات الانقلاب الإرهابية، ما تسبب في تفاقم الصراعات وحالات التصفية الداخلية بين أجنحة المليشيا في المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب. وقالت مصادر قبلية لـ«»، إن مسلحاً حوثياً أطلق الرصاص الحي على الزعيم القبلي صالح القاضي المعين وكيلاً لمحافظة مأرب من قبل الحوثي في منزله، (الخميس) الماضي، وأرداه قتيلاً .
وأضافت المصادر أن سيناريو الاضطرابات النفسية محاولة للتغطية على عملية التصفية المتعمدة، خصوصاً بعد تكتم المليشيا على الحادثة ونقل جثة الزعيم القبلي الذي ينتمي إلى قبلية مراد إلى صنعاء، مؤكدة أن التصفية جاءت على خلفية نجاحات الجيش اليمني في شبوة وسيطرته على مديرية عسيلان ما تتسبب في فرض حصار على العناصر الحوثية (جنوبي مأرب). وأفادت بأن القاضي من الشخصيات التي سهلت دخول المليشيا إلى مناطقه ورغم ذلك جرت تصفيته عل غرار ما حدث لموالين في محافظات عمران وصعدة. وفجرت مليشيا الحوثي في مديرية الجوبة (جنوبي مأرب) منزل مبخوت الفقير في منطقة الخثلة بعد أن زرعت فيه عبوات ناسفة من الداخل، ووفقاً لمصادر قبلية، فإن عشرات المنازل جرى تفجيرها خلال اليومين الماضيين في الجوبة.