اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في وقت تشير التقارير إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وصلت إلى مراحلها النهائية.
وبينما تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطًا على حركة حماس لتقديم ردها النهائي على الاتفاق المقترح، تتوقع إسرائيل توقيع الاتفاق خلال ساعات أو يومين على الأكثر، على أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار صباح الأحد المقبل.
وفي هذا السياق، يعقد نتنياهو، مساء اليوم، مداولات أمنية طارئة مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حول الاتفاق المحتمل لتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأجرى نتنياهو محادثات مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، المتواجد حاليًا في العاصمة القطرية حيث يقود الوفد الإسرائيلي المفاوض، ليطلع على آخر التطورات؛ فيما زعم مسؤول إسرائيلي رفيع أن حماس لم تقدم ردها النهائي على مسودة الاتفاق المقترح.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن رئيس الموساد أطلع نتنياهو على حول النقاط التي تم الاتفاق عليها، وتلك التي لا تزال عالقة؛ وقالت القناة 12 إنه لم يتم الاتفاق بعد بين إسرائيل وحماس على ترتيب مراحل تنفيذ الصفقة، باستثناء الأيام السبعة الأولى.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الثلاثاء، أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل بوجود تأخير في رد حماس على مسودة الاتفاق؛ وأشارت إلى أن الوسطاء أكدوا أنهم يمارسون ضغوطًا كبيرة على حماس لتقديم رد في أقرب وقت ممكن، على الرغم من هذا التأخير.
وأفادت القناة نقلا عن مصادر مطلعة بأن “رد حماس قد يصل في أي لحظة، حيث وصلت المفاوضات إلى مراحلها النهائية”؛ فيما ذكرت القناة 12 أنه من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة، أو في غضون يومين كحد أقصى. وأضافت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيبدأ صباح يوم الأحد المقبل.
وقالت القناة 12 إن التقديرات تشير إلى إمكانية إبرام الاتفاق خلال الـ24 ساعة القادمة، فيما تستعد رئاسة الحكومة لدعوة فورية لانعقاد المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) والحكومة. وأضافت أنه “في حال توقيع الاتفاق خلال اليومين المقبلين، من المتوقع أن تبدأ أولى عمليات الإفراج عن الأسرى يوم الأحد”.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، لا تزال المداولات مستمرة بين الوسطاء والمسؤولين الإسرائيليين وقيادة حركة حماس بشأن الصياغة النهائية للاتفاق، وأشارت إلى أن إحدى العقبات تتعلق بخريطة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال تنفيذ الاتفاق.