الإعلام العبري: “ما وراء جنون التسلح المصري”؟

واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي التحذير من قوة وتعاظم التسليح المصري في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل حروبا في عدد من الجبهات.

[الإعلام العبري: “ما وراء جنون التسلح المصري”؟ ولماذا تسعى مصر لبناء أكبر قوة بحرية في الشرق الأوسط؟]

وتحت عنوان “ما وراء جنون التسلح المصري”، قالت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها اليوم الخميس، إن مصر تحاول بناء أكبر قوة بحرية في الشرق الأوسط، متسائلة لماذا تستثمر البلاد الكثير من الأموال في التعزيز العسكري؟.

وفي السياق نفسه بثت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية والتي تعتبر أحد أذرع الحكومة الإسرائيلية الإعلامية، فيديو أعده محررها المتخصص في الشؤون المصري روي كياس، يحذر فيه أيضا من تعاظم قوة الجيش المصري خلال الفترة الأخيرة. 

وقال كياس في تقريره المصور، إن الجيش المصري في سباق تسلح وتساءل هل سيوجه هذا السلاح إلينا؟

وأضاف تقرير هيئة البث العبرية أنه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، ظهر الرأي العام المعادي لإسرائيل في العالم العربي خاصة في مصر بالتحديد في ظل الحرب في غزة، قائلا: “الجنون الفرعوني لدى المصريين قد يدفعهم لتوجيه أسلحتهم نحونا، واذا قمنا بتوصيل النقاط بعضها ببعض سنجد أن هناك أسبابا كبرى تدعو للقلق” .

وقال روي كايس رئيس قطاع العالم العربي في “كان 11” خلال تقريره الخاص عما يحدث في مصر، إن الدرس المستفاد من 7 أكتوبر 2023 الذي يجب أن يتردد في الأذهان هو الاستعداد لأي شيء، محذرا من قوة التسليح المصري. 

وتساءل المحلل الإسرائيلي لماذا يشتري الجيش المصري غواصة بعد غواصة، وسفينة بعد سفينة، ولماذا يدخل جيش مصر في سباق تسليح، قائلا: “ليس من الضروري أن تكون من محبي الخيال العلمي لتتخيل يومًا يتم فيه توجيه هذا السلاح إلينا!”. 

وكان تقرير نشره موقع ” Hidabroot” الإخباري الإسرائيلي الذي يصدر عن اليمين المتشدد في إسرائيل، قال أمس الأربعاء إن هناك مفهوما إسرائيليا على جبهة أخرى، وهو أن الجيش المصري يزداد قوة.  

وأكد تقرير الموقع العبري أن الجيش المصري يسلح نفسه وينمو بلا توقف.  

وتساءل تقرير الموقع الإسرائيلي هل الجيش الإسرائيلي مستعد لسيناريو الحرب الشاملة ضد الجارة الجنوبية؟ (في إشارة إلى مصر).  

يأتي ذلك التقرير بعد نشر قناة i24NEWS الإخبارية الإسرائيلية، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين،  فيلما وثائقيا من جزئين تحت اسم “بركان الغضب” تحذر فيه من تعاظم قوة الجيش المصري وتسلحيه المتقدم.  

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون المصرية، في فيلم i24NEWS ، إنه منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عزز الجيش المصري قوته وعظمها وأصبح من أقوى وأكبر الجيوش في الشرق الأوسط.  

وأضاف قائلا: “الجيش المصري يتجه بشكل رئيسي نحو الشرق، مصطفا أمامنا ونحن أمامه، في هذه الأثناء، يختار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بث رسائل حول إسرائيل على وجه التحديد أمام جيوش المدرعات المصرية في سيناء.  

وفي السياق نفسه، حذر تقرير لموقع Nziv  الإخباري الإسرائيلي من استعداد مصر لتحديث أسطولها القديم من الغواصات والحصول على غواصات أقوى من الغواصة الألمانية Type 209.  

وقال الموقع العبري، إن مصر تدرس أيضا تصميم الغواصة “باراكودا” من “المجموعة البحرية الفرنسية” لتلبية متطلباتها المستقبلية من الغواصات.  

وأضاف تقرير الموقع العبري أن قوات البحرية المصرية خضعت لعملية تحديث كبيرة وزيادة في طاقتها في السنوات الأخيرة، حيث قامت أحواض بناء السفن الفرنسية والألمانية والإيطالية بتلبية الطلبيات المصرية، والآن، تتطلع البحرية المصرية إلى شراء نوع جديد من الغواصات.  

وكشف الموقع الإخباري الإسرائيلي أن البحرية المصرية تشغّل عدداً من الغواصات المتنوعة التي تمثل مضاعفات القوة تحت سطح البحر، منها الغواصات الألمانية من نوع “209/1400mod”، والغواصات الصينية من نوع “روميو”، كما تتفاوض مصر لشراء غواصات سكوربين 2000، التي تتضمن تقنيات متقدمة وقدرات هجومية ودفاعية واسعة النطاق، مثل الطوربيدات الثقيلة والصواريخ المضادة للسفن والدفاع الجو، كما تشمل خيارات مصر المستقبلية غواصات ألمانية إضافية من طراز 209، بالإضافة إلى مناقشات لشراء غواصات باراكودا الفرنسية الأكبر والأكثر تقدما.  

وقال الموقع العبري إن هذه المجموعة من الغواصات تعكس استراتيجية مصر لتطوير أسطولها البحري ليشمل التكنولوجيا المتقدمة التي تدعم العمليات البحرية في أعالي البحار والمناطق الساحلية.  

وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إسرائيلية عن ما أسمته أسرار تجارب إطلاق الصواريخ المصرية ومنصات الإطلاق المتطورة في قلب الصحراء المصرية.  

وقال تقرير عبري إن “جبل حمزة” يعد أحد أهم مواقع تجارب الصواريخ في مصر، ويقع في الصحراء الغربية بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، وأن لهذا الموقع تاريخ طويل يعود إلى الخمسينيات، عندما بدأت مصر في تطوير برامج الصواريخ المحلية بالتعاون مع خبراء أجانب.  

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن الموقع العسكري المصري شديد الخطورة يضم منشآت متخصصة في اختبار المحركات الصاروخية، خاصة تلك التي تعمل بالوقود السائل، حيث تركزت الجهود على تطوير هذه التكنولوجيا لتلبية الاحتياجات الأمنية والاستراتيجية.