تستعد إسرائيل لسيناريوهات رد من إيران و”حزب الله” على اغتيالات يوليو/ تموز الماضي، لكنها تعتبر أن التحدي الأبرز من لبنان لقربه من الحدود، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “تستعد إسرائيل لعدة سيناريوهات محتملة، بما في ذلك هجوم إيراني، أو من لبنان، أو هجوم مشترك، ولكن التحدي الأبرز هو حزب الله بسبب قربه من الحدود وتأثيره على زمن رد الفعل والتعليمات للجبهة الداخلية في إسرائيل”.
وأضافت أن “عشرات من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية جاهزة ومسلحة لإحباط هجوم محتمل لحزب الله”.
ولفتت الهيئة إلى أن ” أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع عن كثب إمكانية الرد من إيران وحزب الله”.
واستدركت: “في هذه المرحلة، لا تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، على الرغم من التقارير الأجنبية عن رد محتمل في وقت قريب”.
وتابعت: “يستند القرار الإسرائيلي إلى تقييم الوضع، وإلى معلومات استخبارية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة”.
هذا وتوعدت إسرائيل بضرب إيران حتى لو لم يسفر ردها المتوقع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية الشهر الماضي، عن إصابات أو أضرار.
وقالت إذاعة الجيش: “أرسلت إسرائيل، في الأيام الأخيرة، رسائل إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية مفادها أن أي هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية سيقابل بهجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية”.
وأضافت: “كجزء من الرسائل التي يتم نقلها إلى شركاء إسرائيل، تم التوضيح أنه بغض النظر عن نتائج الهجوم – فإن إسرائيل مصممة على الرد ومهاجمة إيران، حتى لو فشل الإيرانيون في التسبب في خسائر في الجانب الإسرائيلي”.
وتابعت: “الغرض من الرسائل التي يتم نقلها هو التخفيف بشكل مسبق من الضغوط المتوقعة من المجتمع الدولي لتجنب الهجوم على إيران، على غرار ضغوط مماثلة مورست على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، بعد فشل الهجوم الإيراني”.
ومنذ نهاية يوليو الماضي، أعلنت إسرائيل حالة التأهب تحسبا لرد إيران و”حزب الله”، بعد اغتيالها القيادي في الحزب فؤاد شكر، وتهم موجهة إليها باغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية خلال وجوده في طهران.
ونقلت هيئة البث عن مسؤول أمني رفيع، لم تسمه، أن “إيذاء المدنيين الإسرائيليين سيؤدي إلى رد غير متناسب من قبل الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية، سواء في إيران أو في لبنان”، وفق قوله.
وأشارت إلى أنه “ردا على الوضع، ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك حاملتا طائرات”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.