ناقش وزيرا الخارجية الإماراتي والإيراني، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية، اليوم، الأربعاء، فيما تدرس أبو ظبي إرسال سفير إلى طهران.
وكانت الإمارات قد خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران، إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، في السعودية.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات بين الجانبين. فيما تواصل السعودية، بدورها، محادثات استكشافية مع إيران برعاية عراقية.
وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، تلقى اتصالا هاتفيا من حسين أمير عبد اللهيان، جرى خلاله “بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل دفعها إلى الأمام وتعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين”.
وأشار بن زايد إلى “حرص دولة الإمارات (…) على تعزيز أمن واستقرار المنطقة وتلبية تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار ودعمها لكافة الجهود المبذولة في هذا الصدد”.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنّ عبد اللهيان أشاد في الاتصال الذي جرى الثلاثاء بـ”النظرة الإيجابية لكبار المسؤولين في البلدين حول العلاقات الثنائية”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، إنّ بلاده تدرس إعادة سفيرها إلى إيران، داعيا إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي كوسيلة لتخفيف التوترات السياسية.
وقال قرقاش لصحافيين إنه “لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح”، مضيفا أن الإمارات “ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران”.
وتابع أن “الاقتصاد أحد الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة. علينا أن نستخدم الاقتصاد في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير”.
وجاء ذلك بعدما وقّعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقًا أمنيًا يعزز جبهتهما المشتركة ضد إيران، خلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة.
وسبق أن قالت الإمارات إن دول الخليج يجب أن تشارك في “الدبلوماسية الجماعية” للتوصل إلى اتفاق مع إيران التي تتعثر محادثاتها مع القوى الغربية بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال دبلوماسي إيراني لصحيفة كويتية هذا الأسبوع، إن سفيرًا كويتيًا سيصل إلى طهران “خلال الأيام القليلة المقبلة”، لكن سلطات الدولة الخليجية لم تعلن عن هذه الخطوة بعد.
وفي عام 2020، أقامت الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، وهي خطوة نددت بها طهران. ورغم ذلك تبادل المسؤولون الإماراتيون والإيرانيون الزيارات منذ ذلك الحين.