قال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنّ موسكو صوتت ضد مشروع قرار مجلس الأمن “المناهض لروسيا”، مضيفاً “لن أرد على من اتهم روسيا باستغلال حق الفيتو”.
وأكّد نيبينزيا أن “مشروع القرار غير متوازن وأغفل مسائل مهمة جداً”، لافتاً إلى أنّ “القوات الروسية لا تقصف المدن الأوكرانية”.
يأتي ذلك في وقت فشل مجلس الأمن الدولي، في اعتماد قرار يدين “الهجوم الروسي على أوكرانيا” بعد استخدام موسكو حق نقض “الفيتو”.
كما أضاف المبعوث الروسي، “نشكر جميع أعضاء مجلس الأمن الذين لم يؤيدوا مشروع القرار ضد موسكو”، مشدداً على أنّ “روسيا تدين قيام القوميين الأوكرانيين بوضع أسلحة في مناطق سكنية لاستخدام المدنيين كدروع”.
وقال نيبينزيا “أوضح الرئيس بوتين ووزارة الدفاع الروسية أنّه لن تكون هناك ضربات على أهداف مدنية، لكن القوميين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يعد انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي والإنساني”.
وامتنعت الإمارات والهند والصين عن التصويت على النص الذي صاغته الولايات المتحدة، فيما صوت الأعضاء الآخرون بمجلس الأمن وعددهم 11 لصالح مشروع القرار.
وكان المبعوث الروسي للأمم المتحدة، قال يوم الخميس، إنّ الهدف من العملية الروسية الخاصة في دونباس هو حماية الأشخاص المستهدفين من قبل نظام كييف.
في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أنّ طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأنّ المدنيين ليسوا في خطر، وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوهاً بأنّ كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، باءت بالفشل.
وأوضح أنّ هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.