الإنسانية تنزف دماً وألماً (معاناة اللاجئين السوريين).. بقلم: جلال نشوان

شاهد العالم بأسره ،معاناة أشقائنا السوريين الذين واجهوا  شتى ألوان العذاب ،حيث ضرب المنخفض الجوى الأخير  خيامهم وتطايرت مع الرياح واغرقت مياه الأمطار مخيم اللاجئين بأكمله  ،وأصبحوا يلتحفون السماء فى مشاهد مؤلمة يندى لها جبين الانسانية ، بينما مكث الأثرياء العرب فى مواخير العار ،وسكن الساسة القصور وكأنهم فقدوا أبسط مشاعر الانسانية ،غير عابئين بما يحدث ،ونسى  هؤلاء الزعماء  صرخات الأطفال الذين طالت عنان السماء ،ونسوا عويل النساء اللواتى فتك بهن  البرد 
نسى  الساسة ، جحيم البرد القارس بعد ان أغلقوا  الحدود  امامهم واضحت الثلوج أكثر دفئا من قلوبهم المتحجرة ،ويبدو ان (ميركل الألمانية )التى فتحت حدود  ألمانيا العظمى قبل سبع  سنوات   أمام أشقائهم أكثر قرباً من  أصحاب العروش المهترئة ، الذين أهدوا  ملياراتهم لجيب العنصرى الكريه (ترامب)…

لكم الله أشقاؤنا السوريون ،فأمة العرب ماتت ضمائرهم ،واندثرت  نخوتهم ،ولا وقت لديهم الا التطبيع مع المحتلين الغزاة 

معاناة اللاجئين ذكرتنا بلقاء احد المسؤولين العرب الذى قال فى احدى تصريحاته (الغزالة افلتت)والذى انغمس فى المؤامرة على سوريا 

لكم الله أشقاؤنا ، فلقد برهنتم بالدليل القاطع ما وصلت اليه امة العرب من انحطاط ورذيلة وبشاعة ،

لكم الله يا أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وفي المنافي ،

لكم الله يا أسيراتنا وأسرانا الأبطال وأنتم تواجهون ٱلة الموت الصهيونية  وباذن الله الفرحة قادمة وأن أجلتها بعض الأيام 

لكم الله أيها المعذبون والموجوعون  

لكم الله … .ونحن نرى دولكم تنهار من إكذوبة   الربيع العربي ، وهو الربيع  الأمريكى ،حتى يتسنى للمحتل الاستفراد بالشعب الفلسطينى لتصفية قضيته ، ومغادرة مربع الدعم والمساندة 

سيرحل  الطغاة ، طال الزمن أم قصر ، وستعود الأمة كما كانت أمة العظماء ( جمال عبد الناصر ، وبن بلة ، وصدام حسين ، وياسر عرفات وهواري بومدين  ، أمة الأمجاد والنصر التليد ، 

باذن الله سيبزغ الفجر ،وتنتهى المعاناة ،وسيعود اللاجئون إلى وطنهم فلسطين وسوريا