الاتحاد الأوروبي وكندا يغلقان مجالهما الجوي أمام الطائرات الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيغلق مجاله الجوي أمام الشركات الروسية، ردا على غزو موسكو لأوكرانيا، في إجراء اتخذته أيضا دول أوروبية أخرى من خارج التكتل، وكندا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الأحد «نقترح «على الدول الأعضاء» أن تمنع كل الطائرات العائدة إلى روسيا، وتلك المسجلة في روسيا أو التي تتحكم فيها مصالح روسية، لن تتمكن بعد اليوم من الهبوط والإقلاع والتحليق فوق أراضي الاتحاد الأوروبي».

وخلال النهار أعلنت الدول الأوروبية تباعا، قرارا مماثلا من ألمانيا إلى إيطاليا مرورا بفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

وغرد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بقوله «في أوروبا الأجواء مفتوحة أمام أولئك الذين يؤمنون التواصل بين الشعوب، وليس أمام الذين يرتكبون عدوانا وحشيا». وقال وزير البنى التحتية الهولندي مارك هاربرز «لا مكان في المجال الجوي الهولندي لنظام يعتمد عنفا وحشيا غير مجد».

واتخذت دول أوروبية أخرى غير عضو في الاتحاد الأوروبي، إجراء مماثلا الأحد أو في الأيام الأخيرة، مثل بريطانيا والنروج وآيسلندا ومقدونيا الشمالية.

وخارج القارة الأوروبية، أعلنت كندا ثاني أكبر دول العالم تدبيرا مماثلا.

ومع إغلاق هذا العدد الكبير من الدول مجالها الجوي، يواجه الطيران الروسي منطقة واسعة محظورة عليه في أوروبا، ما يرغم الرحلات على سلوك مسارات التفافية طويلة.

وكتب وزير الخارجية الدنماركي يبه كوفود في تغريدة، أن الغزو الروسي لأوكرانيا «يجب أن يواجه بأشد العقوبات الدولية الممكنة».

وقال الوزير الفرنسي المنتدب جان-باتيست جباري «في وجه الغزو الروسي لأوكرانيا ترد أوروبا بوحدة صف كاملة».

وردا على هذه القرارات بدأت موسكو منع تحليق طائرات مرتبطة بدول أوروبية، أعلنت حظر مجالها الجوي في الأيام الأخيرة، فوق أراضيها مثل المملكة المتحدة ولاتفيا وليتوانيا، وإستونيا وسلوفينيا وبلغاريا، وبولندا وتشيكيا.

وقرر عدد كبير من شركات الطيران الغربية، تعليق رحلاتها إلى روسيا وفوق أراضيها مدة أسبوع، مشيرة إلى أنها تتوقع إجراءات رد من موسكو.

ومن بين هذه الشركات، لوفتهانزا الأكبر أوروبيا، التي أعلنت السبت تعليق رحلات باتجاه روسيا وفوق أراضيها مدة أسبوع. وأعلنت شركة إير فرانس الفرنسية الأحد، أنها ستوقف حتى إشعار آخر رحلاتها إلى موسكو وسان بطرسبرج «نظرا إلى الوضع في المنطقة».

وبسبب ذلك تعلق الشركة الفرنسية رحلات، من وإلى كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان «بانتظار درس خيارات خطط الطيران، التي تسمح بتجنب المجال الجوي الروسي».