وكانت طهران أعلنت الأسبوع الماضي تسلمها رد الولايات المتحدة على ملاحظاتها لحل القضايا العالقة في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
التسوية النهائية
قدم الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق، مطلع الشهر الحالي اقتراح تسوية أو نصًا «نهائيًا».
لتقدم بعدها طهران «ردًا خطيًا» أعلى هذا النصّ الأوروبي تضمن «مقترحات نهائية» من قبلها.
بدورها سلّمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أمريكي أن إيران قدمت «تنازلات» في المباحثات، ووفق المعلومات، وضع الطرفان جانبًا حاليًا طلب شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات «الإرهابية» الأجنبية.
بينما جرى الحديث عن ليونة متبادلة في الملف المفتوح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقيق حول 3 مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، برغم عدم اتضاح الصورة نهائيًا بعد بشأن هذه المسألة.
تهديد عسكري
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، توجيه انتقاداته إلى نص الاتفاق النووي المقترح حاليًا، والذي قدم الأسبوع الماضي إلى إيران.
وشدد في مؤتمر صحافي، على أن الولايات المتحدة لن تتوصل إلى اتفاق نووي جيد مع طهران دون «تهديد عسكري حقيقي».
كذلك، اعتبر أن محادثات المسؤولين الإسرائيليين مع الطرف الأمريكي خلال الأيام الماضية منعت محاولات لتقديم تسهيلات للحرس الثوري الإيراني، ومنعت ممارسة الضغط السياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق الملفات المفتوحة أو تقديم تنازلات أخرى لطهران. اتفاق سيء وقال لابيد إن هذا الاتفاق ليس جيدًا على الإطلاق، وأسوأ مما تم التوقيع عليه عام 2015، لا سيما أن المخاطر التي تتعلق به اليوم أكبر بكثير.
وشدد على أن بلاده تخوض منذ أكثر من عام كفاحًا دبلوماسيًا متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، مردفًا أن «رئيس هيئة الأمن القومي عاد خلال نهاية الأسبوع من واشنطن ووزير الدفاع يتواجد فيها الآن، بغية التأكد من أن الأمريكيين والأوروبيين يدركون المخاطر المتعلقة بهذا الاتفاق».
ودعا إلى وضع نص أقوى «يتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ومع التورط الإيراني في ممارسة الإرهاب في كل أنحاء الشرق الأوسط».
– وصلت المفاوضات النووية إلى آخر مراحلها النهائية
– انطلقت في أبريل الماضي بفيينا (2021)، لتصل إلى نص أوروبي نهائي قدّم مطلع الشهر الحالي (أغسطس 2022)
– ردت واشنطن الأربعاء الماضي على الرد الإيراني وسلمته إلى المنسق الأوروبي، فيما لم تعرف أي تفاصيل بعد حول الردين
– من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي الذي رعى هذه المفاوضات، الأسبوع المقبل على الأرجح أو بعد تسلمه الرد الإيراني، تفاصيل جديدة حول مصير تلك المفاوضات والنص النهائي