الاحتجاجات الإيرانية تتوسع وتمتد إلى عمال البتروكيماويات

أضيفت مشاركة جديدة للاحتجاجات الإيرانية ضد النظام التي بدأت من الشعب والقرى وانتشرت للمدن والمدارس والجامعات، ووصلت للدول الخارجية، ليأتي عمال البتروكيماويات وينضمون إليها معربين عن غضبهم في ميناء عسلوية.

حيث ظهر عمال المصافي الحيوية لحقل الغاز الطبيعي البحري الضخم، ممتنعين عن العمل عبر مقاطع فيديو على الإنترنت.

ومع استمرار الاحتجاجات في الأسبوع الرابع. تمثل المظاهرات أحد أكبر التحديات التي تواجه النظام الحاكم في إيران منذ احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009.

مقاطع الفيديو

وعلى الرغم من حرص النظام على قطع الإنترنت إلى أن المحتجين استطاعوا نشر بعض الفيديوهات على الإنترنت التي أظهرت تجمع عشرات العمال في المصافي في عسلوية، على بعد حوالي 925 كيلومترًا (575 ميلًا) جنوب العاصمة طهران.

وفي أحد المقاطع، هتف العمال المجتمعون – بعضهم مغطاةوجوههم – «وقح» و «الموت للديكتاتور».

ويظهر آخرون أنهم يتجمعون حول شبكة ضخمة من الدبابات والمعالم الصناعية، وكذلك على طريق قريب. وتتطابق التفاصيل الواردة في مقاطع الفيديو مع كل الميزات المعروفة للمنشأة مقارنة بصور الأقمار الصناعية التي التقطت في وقت سابق.

استمرار الإنكار

ولم تقر إيران بأي تعطيل للمنشأة، على الرغم من أن وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية وصفت الحادث بأنه نزاع على الراتب.

فإيران هي واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا مباشرة.

أعمال العنف

ووقعت أعمال العنف في ساعة مبكرة غربي إيران في سنندج، عاصمة إقليم كردستان الإيراني، وكذلك في قرية سالاس باباجاني بالقرب من الحدود مع العراق، بحسب جماعة كردية تُدعى منظمة هينجاو لحقوق الإنسان.

ونشرت لقطات وصفتها بأنها دخان يتصاعد في أحد أحياء سنندج، مع ما بدا وكأنه نيران بندقية سريعة يتردد صداها في السماء.

ولم ترد أنباء فورية عما إذا كان الناس قد أصيبوا في أعمال العنف.

ونشرت لاحقًا مقطع فيديو على الإنترنت لما بدا أنه أغلفة قذائف مجمعة من بنادق، بالإضافة إلى عبوات الغاز المسيل للدموع.

ولم تقدم السلطات أي تفسير فوري لأحداث العنف.

وذكر ناشطون إن أصوات طلقات نارية وانفجارات ظهرت في شوارع مدينة في غرب إيران، بينما قيل إن قوات الأمن قتلت رجلا في قرية مجاورة.

وتصر الحكومة الإيرانية على أن أميني لم تتعرض لسوء المعاملة، لكن عائلتها تقول إن جسدها ظهرت عليه كدمات وعلامات أخرى للضرب.

وأظهرت مقاطع فيديو لاحقة قيام قوات الأمن بضرب ودفع المتظاهرات.

– قتلت الشرطة الإيرانية والقوات شبه العسكرية 185 شخصًا منذ اندلاع الاحتجاجات وفقًا لجماعة لحقوق الإنسان.

– وتقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن ما لا يقل عن 19 من القتلى أطفال. -تنص اللوائح الصحية الدولية على أن عمليات القتل على أيدي الشرطة قد حدثت في 17 مقاطعة في جميع أنحاء إيران و العنف كان أشد في سيستان وبلوشستان في جنوب شرق البلاد.