قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، إن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، وحصاره بالدبابات منذ أيام، سبّب خروجه عن الخدمة، علماً أنه “المستشفى الأخير الباقي لخدمة المرضى والجرحى في شمال القطاع”.
وّأفادت مصارد محلية بأن الاحتلال دمّر مولد الكهرباء الرئيسي في المستشفى وأجبر جميع من فيه على الخروج تحت القصف.
وفي وقت سابق اليوم، أعرب المدير العام للصحة في قطاع غزة، منير البرش، عن تخوفه من وقوع مجزرة داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي.
وانتقد البرش محاصرة الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى بالدبابات وإطلاق القناصة النار على من يتحرك، مشيراً في بيان إلى وجود شهداء وعشرات المصابين وآلاف النازحين في المستشفى.
وأوضح البرش أن الطاقم الطبي بالمستشفى لا يستطيع إجراء أي عملية جراحية، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي الذي فاقم أزمة المرضى والطاقم الطبي.
وسبّبت هجمات إسرائيلية ممنهجة مع قطع كامل للوقود والمساعدات الطبية دمار وتعطل شبه كامل في القطاع الصحي شماليّ القطاع، بما في ذلك خروج المشافي الرئيسية عن الخدمة، أبرزها مستشفى الشفاء، الأهم في هذه المنطقة المحاصرة منذ بدء الحرب.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أنّ الوضع في غزة “يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية”.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين من غزة، إن المساعدات الإنسانية التي تصل “قليلة للغاية”، وإن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوباً هرباً من القصف، معلقاً: “أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة”.