قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه أتم خطوة أخرى في الاستعداد لحرب محتملة على جبهته الشمالية حيث يتبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية منذ ستة أشهر.
وفي بيان بعنوان “الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم”، قال الجيش إن المرحلة التي اكتملت ركزت على الخدمات اللوجستية “لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأضاف الجيش “قادة الوحدات النظامية والاحتياطية على استعداد للاستدعاء وتجهيز جميع الجنود المطلوبين خلال ساعات قليلة ونقلهم إلى خط المواجهة للقيام بمهام دفاعية وهجومية”.
وتتبادل جماعة حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول، بعد يوم من هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والذي أدى إلى تصاعد التوتر بالمنطقة.
وفي وقت سابق اليوم قالت إسرائيل إنها نفذت غارات جوية على شرق لبنان في ساعة مبكرة من الصباح أصابت خلالها مواقع للبنية التحتية لجماعة حزب الله، بعد أن أسقطت الجماعة طائرة إسرائيلية مسيرة في أجواء لبنان.
وقالت جماعة حزب الله إنها أطلقت بعد ذلك عشرات من صواريخ الكاتيوشا على قاعدة دفاع جوي في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ردا على الغارات الإسرائيلية على شرق لبنان.
ولم يتسن بعد الاتصال بالجيش الإسرائيلي للتعليق.
وقال مصدران أمنيان لبنانيان إن الهجوم الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب لحزب الله في قرية جنتا بالقرب من الحدود مع سوريا وبلدة السفري القريبة من مدينة بعلبك شرق البلاد.
وأضاف المصدران أنه لم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو مصابين جراء القصف الإسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد نحو 270 من مقاتلي حزب الله و50 مدنيا. ونزح ما يقرب من 90 ألف شخص في جنوب لبنان في حين نزح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منطقة الحدود الشمالية لإسرائيل. ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، قُتل 18 مدنيا وعسكريا على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وتسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لتبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. ويقول الحزب إنه لن يوقف إطلاق النار إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة.