الاحتلال يترك عشرات الآليات المدمرة خلفه بعد الانسحاب من غزة (شاهد)

تداولت الحسابات الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي صورا للدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة التي تركها جيش الاحتلال خلفه بعدما انسحب من مراكز المدن في قطاع غزة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأظهرت الصور عشرات الدبابات المدمرة بفعل قذائف المقاومة على مدار 471 يوما، إضافة إلى الجرافات العسكرية التي كانت تعمل على تدمير بيوت الفلسطينيين.
 

واستخدمت المقاومة خلال التصدي لحرب الإبادة الإسرائيلية العديد من الأسلحة البسيطة التي تحولت لرموز عالمية كان أبرزها قذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع، وعبوات “العمل الفدائي” وعبوات “شواظ” وغيرها.
 

واتبعت المقاومة إلى حد كبير أساليب وتكتيكات عمل كمائن لقوات الاحتلال واستدراجها إلى أماكن مفخخة مسبقة، وهو ما تم توثيقه بعشرات المقاطع المصورة منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
 

وأكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس،  أبو عبيدة، أن معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة، وأضفت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال، بما في ذلك إسقاط منظومة ردعه وقتل الآلاف من جنوده وإعطاب  أكثر من 2000 من آلياته.
 

وتحدث أبو عبيدة عن صفقة تبادل الأسرى التي بدأت مرحلتها الأولى، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وقال في كلمة مصورة: “471 يوما على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي دقعت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل دون شك”، مشددا على أنّ “التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى”.
 

وتابع قائلا: “شعبنا قدم من أجل حريته ومقدساته تضحيات غير مسبوقة على مدى 471 يوما (..)، ربح البيع يا شهداءنا ويا شعبنا المرابط، وهذه التضحيات لها ما بعدها ولن تضيع هدرا، وطاب سعيكم أيها المقاومون الصابرون في ظل الظروف المستحيلة القاهرة”.
 

وذكر أن “المقاومة والشعب في غزة قدموا نموذجا فريدا في قدرة أصحاب الأرض على الفعل المؤثر والصمود”، مضيفا أننا “صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم، تحية لكم يا شعبنا في غزة يا تيجان الرؤوس، يا من نهضتم نهضة المعتصم لأجل القدس والأرض”.

ولفت إلى أن “معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان”، مؤكدا أن المعركة أدت إلى فتح جبهات قتال جديدة، وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته.