الاحتلال يخطط لهجوم بري على غزة

يكافح الفلسطينيون من أجل العثور على الأمان حيث دمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها، ونفد الوقود من محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، وشكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشخصية معارضة حكومة في زمن الحرب للإشراف على القتال ضد مقاتلي حماس.

وجاء في بيان صادر عن غانتس أن الحكومة الجديدة في زمن الحرب ستتألف من نتنياهو وبيني غانتس – وهو شخصية معارضة بارزة ووزير دفاع سابق – ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت. وسوف يركز مجلس الوزراء فقط على قضايا الحرب.

ويظهر هذا الترتيب بشكل متزايد من أن يشن الجيش هجوما بريا على غزة.

البحث عن أمان

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أحياء في قطاع غزة، مما أدى إلى تحويل المباني إلى أنقاض ودفع الناس إلى الهروب بحثًا عن الأمان.

وبينما حذرت السلطات في غزة من أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى العديد من المناطق، وأن إمدادات الكهرباء ستنفد قريباً، طالبت المنظمات الإنسانية بإنشاء ممرات لإيصال المساعدات.

ومن المتوقع أن تتصاعد الحرب، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 2200 شخص من الجانبين.

وفيما يلي تطورات الحرب:

الوضع في غزة

تدهورت الظروف في الجيب الساحلي، وهو شريط مزدحم يبلغ طوله 40 كيلومترًا (25 ميلًا) ويسكنه 2.3 مليون شخص،حيث تحولت مباني المدينة بأكملها إلى أنقاض وبحث السكان عن أماكن للذهاب إليها.

وحذرت إدارة الدفاع المدني في غزة من أن هناك عددا قليلا جدا من فرق الإنقاذ للبحث عن الناجين المدفونين تحت الأنقاض، وأن الفرق لم تتمكن من الوصول إلى العديد من الأماكن بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق والقصف المستمر.

وقال الصحفي حسن جبار، بعد مقتل ثلاثة صحفيين فلسطينيين في قصف حي بوسط المدينة يضم وزارات حكومية ومكاتب إعلامية وفنادق: «لا يوجد مكان آمن في غزة في الوقت الحالي». «أنا خائف حقًا على حياتي».

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 250 ألف شخص في غزة فروا من منازلهم. واحتشد معظمهم في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. معظم سكان المنطقة غير قادرين على المغادرة بسبب الحصار المستمر منذ سنوات من قبل إسرائيل ومصر.

وقطعت إسرائيل إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والأدوية عن غزة، وتم إغلاق المنفذ الوحيد المتبقي من مصر يوم الثلاثاء بعد غارات جوية بالقرب من المعبر الحدودي. وقالت سلطة الكهرباء في غزة إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة لديها نفد منها الوقود منذ ذلك الحين، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن القطاع.

المساعدات الإنسانية

التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وذلك على هامش أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المقرر انعقادها في وقتٍ لاحق.

وبحث الوزيران خلال اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والاتصالات المكثفة التي يُجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع جميع الجهات الدولية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أهمية استمرار تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين خاصة في ظل التداعيات الأخيرة.

كما انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، قائلا إن قطع الكهرباء والمياه يتعارض مع حقوق الإنسان للفلسطينيين.

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تحتفظ حكومته بعلاقات مع إسرائيل وحماس، يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار في الحرب.

بعض تأثيرات الحرب

وهددت الحرب بتأخير أو عرقلة الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب.

كما أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية، عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة، بعد نفاد الوقود المشغل لها، نتيجة إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر، ومنع وصول إمدادات الوقود.

وأوضحت سلطة الطاقة أن قطاع غزة الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، بات دون أي مصدر للكهرباء والمياه، خاصة بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء والمياه عن القطاع، منذ الأحد الماضي.

ويشار إلى أن محطة توليد الكهرباء كانت تنتج قبل توقفها عن العمل، نحو 20 في المئة من احتياجات قطاع غزة للكهرباء.

وقصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية بكثافة شواطئ قطاع غزة، اليوم، ملحقة خسائر في عدة مرافق عامة قريبة من شواطئ المدينة.

وأفادت أن القصف البحري الإسرائيلي ركز على منطقة الواحة والسودانية شمالاً، حتى منطقة ميناء غزة القديم، مما أدى لخسائر بشرية ومادية، وترافق القصف مع حصار بحري خانق فرضه الاحتلال الإسرائيلي على شواطئ القطاع، منذ السبت الماضي.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن طواقمها انتشلت 20 شهيداً وعشرات الجرحى من تحت أنقاض البنايات السكنية في حي الكرامة شمال قطاع غزة، والذي تعرض خلال الساعات الماضية لقصف عنيف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 1055 شهيداً و5184 جريحاً.

ولفتت إلى أن طائرات الاحتلال قصفت 20 سيارة إسعاف، أثناء محاولتها انتشال الشهداء والجرحى، خلال العدوان المستمر على القطاع.

الأونروا

لم تتمكن من إدخال مساعدات إلى غزة

تستضيف حالياً 170 ألف شخص في أكثر من 80 مدرسة ومرافق أخرى في جميع أنحاء قطاع غز

أشارت إلى أن وصول المدارس إلى طاقتها الاستيعابية قد أجبر الناس على البدء بالتوجه إلى مرافق الرعاية الصحية بحثاً عن المأوى.

تعرب عن قلقلها من نفاد الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود، في الأسابيع القليلة المقبلة.

بينت أن الوكالة فقدت أربعة من موظفيها نتيجة الغارات الجوية على غزة.

عرضت 14 من منشآتها على الأقل للضرر بشكل مباشر وغير مباشر.

مقر الأونروا تعرض لأضرار جانبية بسبب الضربات الجوية العنيفة في الأحياء المجاورة