ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مجزرة مروعة بعد سلسلة من الغارات العنيفة على مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان، وذلك في ظل تصعيد عدوانه الوحشي المتواصل على الأراضي اللبنانية.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، إن “غارة العدو الإسرائيلي على الرشيدية في صور أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين من بينهم طفل”.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنه “تم رفع أشلاء سيتم تحديد هوية صاحبها بإجراء فحوص الحمض النووي إضافة إلى إصابة اثنين وعشرين شخصا بجروح”، مشيرة إلى استمرار فرق الإنقاذ في عمليات رفع الأنقاض.
وتحدثت قناة “الميادين” اللبنانية عن سقوط 8 شهداء في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على مخيم الرشيدية، في حين قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “طائرات مسيرة وحربية إسرائيلية شنت 3 غارات على المخيم”.
وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت في وقوع مجزرة بالمخيم، موضحة أن الاحتلال استهدف مكتبة تقع في ساحة المخيم، كانت تعج بالأهالي وقت استهدافها.
يأتي ذلك في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه خلال الساعات الأخيرة الماضية على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية، بما في ذلك قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية قبيل التوصل إلى ما يقال إنه اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.