غزة/سما/
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، راح ضحيتها 11 شهيدًا وعدد من الجرحى، غالبيتهم أطفال.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال شن غارات على مخيم المغازي، ما أدى إلى ارتقاء 11 شهيدا، غالبيتهم أطفال، وإصابة آخرين.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف شمال قطاع غزة، حيث دمر القصف منزلا لعائلة حسونة في شارع النفق شمال مدينة غزة مكون من أربعة طوابق، ما ألحق أضرارا بالمنازل المحيطة به.
وتواصل قوات الاحتلال إطلاق نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين في بلدة بيت حانون، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع. كما شن طيران الاحتلال غارة شرق حي التفاح في مدينة غزة.
واستهدف طيران الاحتلال ومدفعيته، منازل المواطنين في مخيم النصيرات وأطرافه وسط القطاع، بسلسلة من الغارات العنيفة، كما دمّر الطوابق العلوية الثلاثة من برج فايد في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
كما شن طيران الاحتلال غارة عنيفة على مدينة خان يونس جنوب القطاع. وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 6 شهداء من حي الأمل غرب المدينة.
وفي وقت سابق، استشهد 8 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مركبات بحي التفاح وسط مدينة غزة.
وأدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من ضباط وعناصر الشرطة في حي التفاح شرق مدينة غزة أثناء القيام بواجبهم الشرطي ظهر اليوم، حيث أقدمت طائرات الاحتلال على قصف مركبة شرطية ما أدى لاستشهاد سبعة من ضباط وعناصر جهاز الشرطة، وآخرين من المارة.
وأضافت في بيان:” إن تركيز الاحتلال على استهداف عناصر الشرطة بشكل متكرر في كافة محافظات قطاع غزة إنما يهدف لإشاعة الفوضى بين المواطنين؛ وإن هذه الجريمة الجديدة استمرار لضرب الاحتلال عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية.
وتابعت:” إن استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومجازره بحق أبناء شعبنا ومن بينهم استهداف عناصر جهاز الشرطة يمثل تحدياً للمجتمع الدولي.
وطالبت الداخلية كل الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف عناصر جهاز الشرطة الذين يقومون بواجب الخدمة المدنية لأبناء شعبنا.
كما استشهد 3 مواطنين وجرح العشرات في غارات إسرائيلية شمال مخيم النصيرات، وقصفت طائرات الاحتلال المسيرة نازحين قرب النصيرات، بينما نسفت قوات الاحتلال بمتفجرات عددا من المنازل السكنية شمال المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، إجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها، وتم اعتقال عدد من الشبان.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 15 شهيدا من مناطق متفرقة بمدينة خان يونس.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما ارتفعت عدد الإصابات إلى 76575 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.