انتهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، من تركيب هيكل المصعد الكهربائي في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وذلك بعد أن أدخلت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين، فجرا، معدات ثقيلة وشاحنات إلى ساحات الحرم، تمهيدا لتركيب مصعد كهربائي خاص بالمستوطنين لتسهيل اقتحامهم للحرم.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، إن قوات الاحتلال وأعداد كبيرة من المستوطنين، قاموا بعد انتهاء صلاة العشاء ومغادرة المصلين الحرم الإبراهيمي، بإدخال معدات ثقيلة وشاحنات محملة بأجزاء المصعد المنوي تركيبه لتسهيل اقتحامات المستوطنين للحرم، ضمن مخطط استيطاني لتهويده والسيطرة عليه لصالح مشاريعه الاستيطانية.
وقامت سلطات الاحتلال يوم الإثنين الماضي، بقص درج الحرم الإبراهيمي، في خطوة تهدف إلى تغير معالم هذا الموروث التاريخي والحضاري المدرج منذ عام 2017 على لائحة التراث العالمي.
وأوضحت مديرية أوقاف الخليل أن هذه الأعمال هي استكمالا لأعمال الحفريات التي بدأت منذ عدة شهور في الساحات الخارجية للحرم، لتركيب مصعد لخدمة المستوطنين.
وأشارت إلى أن أعمال الحفر تجري رغم أن المسجد الإبراهيمي مدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن ذلك تجاوز لكل القوانين والقرارات الأممية والقانونية.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
وشرعت سلطات الاحتلال في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل حديقة توراتية وتركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيكل لتمويله.