شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بقيادة الجيش ووحداته الهندسية ببناء جدار فاصل بين الأراضي المحتلة عامي 1948 و1967 في منطقة جنوبي الخليل في إطار حملة “كاسر الأمواج”.
وزعم جيش الاحتلال في بيان صدر عنه أن “إنشاء العائق الهندسي الأمني (يشكل) بعدًا مهمًا في الحملة الهادفة لمنع وإحباط الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)”.
وأضاف البيان أن “الأعمال الهندسية أدت إلى تقدم ملموس في إقامة العائق الهندسي في جنوب جبل الخليل وصحراء يهودا وإلى انخفاض ملموس في عدد المتسللين الذين يحاولون الدخول إلى إسرائيل بشكل غير قانوني”.
وتعمل وحدات الهندسة القتالية في جيش الاحتلال بالتعاون مع كتائب المعدات الثقيلة التابعة لسلاح الهندسة القتالية على مشروع استكمال بناء جدار الفصل العنصري من خلال استخدامهم لأكثر من 60 أداة مخصصة لذلك.
وأنجز الاحتلال حفر 5 كيلومترات على شكل خندق وسيطر على خط طول 7 كيلومترات ونصف بالتنسيق مع سلطة الطبيعة والمتنزهات وسلطة الآثار.
وذكر جيش الاحتلال في بيانه أن قواته في الأسابيع الأخيرة “أبعدت أكثر من 200 مركبة وألقت القبض على عشرات المركبات ومتسللين الذين حاولوا دخول الأراضي الإسرائيلية بشكل غير قانوني”.
وأعلن الاحتلال عن “إنشاء مقر لواء ذي مهام محددة في منطقة التماس (مكابيم)، والذي يضم كتيبتين ويهدف إلى تعزيز الحماية على طول خط التماس ومنع المتسللين من العبور”.
وزار رئيس هيئة الأركان في جبش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، موقع بناء الجدار، وقال إنه “قبل عدة أشهر بدأت موجة الإرهاب في الدولة، هاجمناها بقوة وإصرار وبدأنا حملة كاسر الأمواج”.
وأضاف كوخافي أنها “حملة تشترك فيها كافة وحدات جيش الدفاع بما في ذلك الاستخبارات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والوحدات والكتائب التابعة لفرقة يهودا والسامرة والقيادة الوسطى، واضعين هدفًا أمامنا وهو الأول في سلم مهماتنا ألا وهو الدفاع عن مواطني إسرائيل ومنع الإرهاب. ولقد قمنا في الأشهر الأخيرة بتطوير القدرات الاستخباراتية، الدفاعية والهجومية، فعززنا الوسائل إلى حد تضاعفت فيه قدراتنا، في الأشهر الأربعة الأخيرة إلى عشرة أضعاف”.
وأشار إلى أن “بناء العائق الأمني عند خط التماس في يهودا هو مثال واضح لتنمية القدرات. تم إنشاء المشروع بهدف خفض عدد المتسللين الذين يحاولون العبور إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، عبر هذا العائق نحبط عمليات تخريبية أيضًا. إلى جانب ذلك، ننفذ كل ليلة حملات اعتقال تطال مطلوبين ونشطاء إرهابيين”.
وختم كوخافي قائلا إنه “في كل عملية اعتقال نمنع الهجمات الإرهابية ونحبط الإرهاب. مهمتنا هي عدم السماح بحدوث هجمات إرهابية، وسنواصل العمل قدر الإمكان لوقف هذه الموجة من الإرهاب وإكمال المهمة”.