صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين ونكلت بعدد منهم، وفرضت حظرا للتجول على عدة أحياء من البلدة القديمة في الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت حظرا للتجول على مدار الساعة شمل كل من حارات: جابر، السلايمة ووادي الحصين شرق الحرم الإبراهيمي الشريف، وأبلغ جنود الاحتلال المواطنين أن هذا الإجراء سيستمر إلى يوم الأحد المقبل، حتى انتهاء الأعياد اليهودية.
كما نكّلت قوات الاحتلال بعدد من الشبان، وقامت بتوقيفهم وتفتيشهم، والاعتداء عليهم بالضرب، واحتجازهم لساعات طويلة.
وكانت قوات الاحتلال قد عزلت قبل أكثر من شهرين الأحياء الثلاثة (السلايمة وجابر ووادي الحصين) بشكل كامل عن باقي أجزاء المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وأغلقت بالأسلاك الشائكة مداخل ومخارج تلك الأحياء التي تربطها مع باقي أجزاء المدينة.
ويجدر الاشارة إلى أن ما يزيد عن 750 عائلة فلسطينية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، تعيش ظروفا حياتية قاسية وصعبة، جراء سلسلة الإجراءات القمعية والعنصرية المتصاعدة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداءات المستعمرين المستمرة عليهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يخضع ما يقارب 11 حيا من أحياء البلدة القديمة إلى حظر التجول في ساعات المساء، وتمنع المواطنين من الخروج من منازلهم، بالإضافة إلى عمليات التنكيل اليومية التي يتعرض لها المواطنون على يد جنود الاحتلال ومجموعات من المستعمرين المسلحين.