تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حملة الاعتقالات في مدينة القدس منذ اليوم الأول من شهر رمضان.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بتكثيف أوامر الاعتقال، بل ضاعفت أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لفترات متفاوتة.
وأفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، عن دفعة ثانية (58) من الشبان والفتية الذي اعتقلتهم، أمس، من المسجد الأقصى المبارك عقب اقتحامه فجراً، والذين وصل عددهم لنحو 476 معتقلاً، وتعرّضوا للضرب الوحشي أثناء اعتقالهم.
بدوره، أفاد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب، بأن شرطة الاحتلال أفرجت عن معظم المعتقلين، شرط الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة في القدس لمدد متفاوتة، وابقت على اعتقال 113 شخصاً.
وقال أبو عصب في تصريح صحفي: كل من تم اعتقالهم أمس، تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل الشديد، حتى سالت دماؤهم في باحات الأقصى في جريمة يندى لها الجبين تؤكد على النهج الاحتلالي بحق الفلسطينيين وتجاوزه كل الخطوط الحمراء في جريمة مبيته خطط لها الاحتلال مسبقًا.
وتابع: خلال الأيام التي سبقت شهر رمضان المبارك، نفذت سلطات الاحتلال حملات اعتقالات في صفوف المقدسيين طالت العشرات، بعضهم حول الى الاعتقال الإداري وبعضهم ما زال قيد الاعتقال بلا محاكمة، ومن أفرج عنه كان الإفراج مشروطًا بالإبعاد القسري عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدد متفاوتة”.
وبين أبو عصب أنه تم بالأمس احتجاز المئات بينَهم أطفال دون الأربعةَ عشر عامًا لساعات طويلة في ساحة معسكر مليئة بالأشواك وتحت أشعة الشمس، دون أي رعاية طبية لجرحى الاعتداءات.
وأوضحت مؤسسات مقدسية أن مخابرات الاحتلال إضافة إلى وحدة المستعربين التابعة لها، اعتقلت منذ بداية شهر نيسان الجاري مئة مواطن إمّا ميدانيًا أو من منازلهم عقب دهمها وتفتيشها.
وقال أبو عصب، إنه منذ بداية الشهر الفضيل تجاوزت أعداد الاعتقال في القدس المئة مواطن دون اعتقالات أمس، ووصل أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة الى 34 أمر إبعاد لمدد متفاوتة، قد يصل بعضها الى ستة أشهر.