قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، مساء الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مركزه في مخيم جباليا سعيد شبير وأحد عناصر الإطفاء، خلال اقتحام مستشفى “كمال عدوان” بمحافظة الشمال التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي لليوم الـ21 على التوالي.
وقال الدفاع المدني في بيان: “جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أثناء اقتحامه مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة كل من مدير مركز دفاع مدني جباليا سعيد شبير، والإطفائي رمضان الأقرع”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اقتادهما إلى “جهة غير معلومة”، وفق البيان.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان واعتقال مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى.
ومساء الأربعاء، أعلن الدفاع المدني تعطيل الجيش الإسرائيلي لخدماته واستهداف طواقمه وتهديد العاملين بالاستهداف المباشر في حال توجهوا لاستخدام مركباتهم في عمليات الإسعاف والإنقاذ.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.