أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه مستوطنات الشمال، وذلك خلال ساعة واحدة، فيما شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات مدمرة على مناطق عدة في لبنان، وطالت مدينة صيدا.
وذكر جيش الاحتلال في بيان نشره عبر منصة “إكس” أنه “في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في الجليل الغربي، أسقطت القوات الجوية ثلاث طائرات دون طيار عبرت من لبنان، ولا توجد إصابات”.
وأضاف: “يعمل رجال الإطفاء على إخماد حريق اندلع في منطقة جسر زيف” دون توضيح أسباب الحريق.
وكانت صفارات الإنذار دوت في المطلة والعديد من مستوطنات منطقة الجليل الغربي، القريبة من الحدود اللبنانية.
أضرار في مبنى صناعي
وفجر الأربعاء، ألحقت مسيّرة أطلقت من لبنان، أضرارا بمبنى صناعي في مدينة نهاريا شمال إسرائيل، دون دوي صفارات الإنذار، وفق مصادر رسمية عبرية.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “المسيرة ألحقت أضرارا مباشرة بمبنى صناعي في شمال مدينة نهاريا” دون حديث عن طبيعة الأضرار أو حجمها.
وذكرت أنه “سمع دوي انفجار دون أن تنطلق صفارات الإنذار”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
رشقات صاروخية
وفي سياق متصل، أصدر جيش الاحتلال إنذار إخلاء لسكان مدينة بعلبك شرق لبنان، متوعدا بالعمل بقوة ضد مصالح حزب الله.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود الاحتلال في خلة العصافير ببلدة الخيام، برشقة صاروخية، إلى جانب استهداف تجمع آخر شرقي نبع الوزاني.
في غضون ذلك، استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة بصاروخ سيارة في “بشامون”، فيما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن سائقها نجا من عملية الاغتيال.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض تواصلت في بلدة الصرفند، بعد استهداف الاحتلال مبنى في البلدة، مخلفا مجزرة بحق المواطنين المدنيين.
وذكرت أن دمارا كبيرا وقع في حارة صيدا، جراء الغارة الإسرائيلية المعادية الليلة الماضية، والتي استهدفت مبنيين سكنيين مقابل مجمع سيد الشهداء، ويقطنه أهالي البلدة ونازحون من الجنوب.
وبحسب حصيلة أولية، فقد استشهد 10 أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين، وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المكان، وعمل على قطع الطريق تسهيلا لمرور سيارات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر، وجمعية الرسالة والهيئة الصحية وكذلك فوج الإطفاء الفلسطيني.