قررت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق ضد عضو إدارة بلدية أم الفحم، وجدي جبارين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بإدعاء “التحريض على الإرهاب”، بحسب ما أعلن مسؤول في النيابة العامة.
وجاء القرار بفتح التحقيق بعد توجه عضو الكنيست عن حزب الليكود، حانوخ ميلبيتسكي وحركة “إم ترتسو”، وغيرها من المنظمات اليمينية المتطرفة، للمطالبة بفتح تحقيق ضد صبري وجبارين، بحسب ما صرّح رئيس قسم الأمن في النيابة العامة، شلومي أبرامسون، أمام لجنة الداخلية التابعة للكنيست.
عضو إدارة بلدية أم الفحم، وجدي جبارين
وبحثت لجنة الداخلية في الكنيست، اليوم الثلاثاء، في جلسة طارئة دعا إليها عضو الكنيست ميلبيتسكي، فحت ملفات للتحقيق ضد صبري وجبارين بإدعاء “التحريض على الإرهاب”.
وعلق ميلبيتسكي على القرار قائلا: “لن نسمح للمسؤولين المنتخبين في دولة إسرائيل، دولة اليهود، بالتحريض على قتل اليهود والاستمرار في شغل مناصبهم”.
وفي بيان لاحق، نفت النيابة العامة أن تكون الشرطة قد توجهت للنيابة بطلب الإذن بفتح تحقيق ضد نائب رئيس بلدية أم الفحم، وجدي جبارين.
وأضاف البيان أن النيابة العامة لم توافق على إجراء تحقيق في هذا الشأن، وادعت أن رئيس قسم الأمن في النيابة العامة، شلومي أبرامسون، لم يأت على ذكر العضو الإداري في بلدية أم الفحم، خلال المداولات في لجنة الداخلية التابعة للكنيست.
وفي هذا السياق، قال عضو إدارة بلدية أم الفحم، وجدي جميل جبارين، في حديث لـ”عرب 48″، إن: “جمعية ‘إم ترتسو‘ اليمينية تلاحق المواطنين العرب وكل شخص في مختلف المناصب، إذ أن هذه الجمعية تعود بادعائها إلى كلمتي خلال إحياء يوم الشهيد الفلسطيني في مدينة أم الفحم يوم 7 كانون ثاني/ يناير الماضي”.
وأوضح جبارين أنه “صحيح أن النيابة العامة أصدرت بيانا بشأن التحقيق، لكن حتى اللحظة لم يتواصل معي أي شخص من الشرطة أو الجهات الحكومية، ووردني البيان كما ورد الجميع، رغم ذلك تواصلت مع مؤسسات حقوقية”.
واعتبر جبارين هذه المحاولة “ملاحقة إرهابية لكم الأفواه، نتعرض لتحريض من قبل هذه الجمعيات اليمينية، علما بأننا نرفض العنف بجميع أشكاله وأنواعه”.
بلدية أم الفحم: نرفضُ الادعاءات والاتهامات جملةً وتفصيلًا
وفي بيان صدر عنها، قالت بلدية أم الفحم إن “اللجنة البرلمانية لشؤون الداخلية طالعتنا في بيان لها اليوم، الثلاثاء، أنها تدرس فتحُ ملف تحقيق بحقّ الأستاذ وجدي حسن جميل – مسؤول ملف الثقافة في بلدية ام الفحم، بعد شكاوى توجهت بها منظمة ‘إم ترتسو‘ العنصرية الكاهانية، والنائب الليكودي حانوخ ميلبيتسكي المعروف بمواقفه اليمينية العنصرية المتطرفة وصاحب اقتراح قانون سحب الجنسية من المواطنين العرب في البلاد، ومنظمات أخرى أيضا بادعاء وحجة التحريض”.
وأكدت بلدية أم الفحم أن “الأستاذ وجدي حسن جميل يمثلُ بلدية أم الفحم في الأمسيات الثقافية المختلفة، كمسؤول ملف الثقافة، وهذه الأمسية التي ناب فيها عن البلدية، كانت لإحياء ذكرى شهداء مدينة أم الفحم والمنطقة حتى العام 1948، والتي قامت عليها ونظمتها لجنة تخليد شهداء أم الفحم والمنطقة حتى العام 1948، أي أنّ الأمسيةَ واضحةٌ وضوحَ الشمس أنها لإحياء ذكرى شهداء ما قبل قيام الدولة”.
ورفضت بلدية أم الفحم “هذه الادعاءات والاتهامات العنصرية جملةً وتفصيلًا وتقف إلى جانب الأستاذ وجدي حسن، على مستوى البلد والبلدية، ولتخسأ هذه الاتهامات الباطلة ومن يقف خلفها”.