نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تسجيلا مصورا لقصف الجامعة الإسلامية في غزة الأربعاء، التي وصفها بأنها “مركز مهم للقوة السياسية والعسكرية” لحماس.
ونشر أدرعي تسجيلا مصورا للقصف الجوي لعدة مبان في الجامعة، قائلا: “فيديو لجيش الدفاع يدمر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، والتي تعمل كمركز تأهيل وتدريب رئيسي لمهندسي حماس”، حسب زعمه.
وكتب أدرعي: “الجامعة الإسلامية التي كان من المفترض أن تعمل لترسيخ العلم والتقدم في غزة أصبحت تحت حكم حماس إلى مركز مهم للقوة السياسية والعسكرية في التنظيم الإرهابي وتعمل لتأهيل وتدريب ولتطوير وإنتاج الوسائل القتالية”.
وزعم جيش الاحتلال سابقا أن حماس جمعت الأموال للعمليات باسم مؤتمرات جامعية، ووصف الجامعة بأنها مركز عملياتي وعسكري مهم بالنسبة لحركة حماس.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجامعة الإسلامية في غزة للقصف، إذ تم قصفها خلال العدوان الذي شنه الاحتلال على غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014.
وحينها قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مبنى الإدارة الرئيس في الجامعة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المحيطة، لا سيما تلك التي تضم قاعات التدريس والمحاضرات. ما تسبب في خسائر جسيمة بالجامعة قدرت بملايين الدولارات.
والجامعة الإسلامية بغزة هي جامعة أهلية وطنية مستقلة، وهي من كبرى الجامعات في فلسطين، وهي عضو فاعل ونشيط في عدد كبير من الاتحادات العالمية والعربية والإسلامية للجامعات، وقد حصلت على العديد من الجوائز الدولية التقديرية للإنجازات العديدة في مجال البحث العلمي والتميز الإداري والأكاديمي والبيئي، بحسب موقعها الرسمي.
وتتواصل معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسام لليوم الخامس على التوالي، ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط عدوان عنيف يشنه الأخير على قطاع غزة ما أسفر عن مئات الشهداء، فيما تتصاعد التوترات على الحدود السورية اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أقر الاحتلال بارتفاع أعداد قتلاه على يد المقاومة الفلسطينية التي تواصل إطلاق رشقات صاروخية، إلى 1200 قتيل منذ بدء “طوفان الأقصى” فجر السبت الماضي.