قررت محكمة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، اطلاق سراح المستوطن الذي قتل الشهيد علي حرب بطعنة مباشرة في القلب بواسطة سكين في منطقة اسكاكا في محافظة سلفيت، يوم الثلاثاء 21 حزيران/ يونيو الماضي، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”).
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة على التحقيق مع المستوطن في “أريئيل”، أن سلطات الاحتلال لا تعتزم توجيه تهمة القتل ضد المستوطن.
ورجحت القناة أن يتم توجيه تهمة الإهمال الذي أدى إلى الموت للمستوطن القاتل أو تهمة “إماتة بتهور”، وهي جريمة عقوبتها القصوى السجن لـ12 سنة، وذلك رغم أن الشهيد حرب قتل بطعنة مباشرة في القلب.
وأوضحت أنه تم الإفراج عن المستوطن القاتل بشروط مقيدة تتضمن خضوعه للحبس المنزلي.
وزعمت القناة أن القناعة التي تشكلت لدى محققي الشاباك هي أن القتل “لم يكن مقصودا أو على خلفية قومية”، ما دفع النيابة الإسرائيلية بطلب الإفراج عنه.
وادعى المستوطن أنه “اضطر إلى طعن” الشهيد حرب “للدفاع عن حيته وحياة فتية المستوطنين الذين رافقوه” في الاعتداء على الأراضي الفلسطينية الخاصة في سلفيت.
ورغم أن الشبهات الرسمية تشير إلى ارتكاب المستوطن القاتل “جريمة قتل في إطار عمل إرهابي”، إلا أن الإفراج عنه يؤكد أن الشرطة الإسرائيلية لا تعتزم توجيه تهمة القتل ضده، وإنما ستكتفي بتوجيه تهم مخففة لا ترقى إلى القتل العمد.
ويذكر أن المستوطن طعن حرب أثناء تواجده في أرض بملكية خاصة فلسطينية في قرية اسكاكا شرقي محافظة سلفيت، قبل نحو أسبوعين.