أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، عن والد وشقيق الشاب أسامة بني فض، والذي تتهمه بتنفيذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.
وأفادت مصادر محلية بإفراج قوات الاحتلال عن الشاب محمد عيسى بني فضل، بعد ساعات من اقتحام منزله واعتقاله هو ووالده.
وصباح اليوم، اقتحم جيش الاحتلال مجددًا منزل عائلة “بني فضل” في بلدة عقربا صباح اليوم، واعتقلت المواطن “عيسى” ونجله “محمد”، قبل أن تنسحب من المكان.
وهذا الاقتحام يحدث للمرة الثالثة، منذ تاريخ 19 أغسطس/ آب الجاري، وحتى اليوم الأحد، بينما جرى اعتقال والد “أسامة” وشقيقه، مرتين منذ تنفيذ العملية.
وفي المرة الأولى التي اعتُقلا فيها، جرى إبلاغهما أنّ “أسامة” هو منفذ عملية حوارة، وبدأ المحقق توجيه الأسئلة لهما عن طبيعة عملهم وعن مكان “أسامة”، الذي يدرس هندسة الميكانيكا في جامعة النجاح الوطنية.
وفجر يوم الخميس الماضي، اقتحم الاحتلال بلدة عقربا، وأخذ مقاسات منزل عائلة “بني فضل”، الواقع في مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق، وأحدثوا ثقوبًا في الجدران.
وعادة، ما يداهم جنود الاحتلال منازل عائلات منفذي العمليات؛ التي تؤدي لمقتل إسرائيليين لأخذ قياسات هندسية للمنزل، في خطوة تمهّد لهدمه لاحقًا أو إغلاقه بالإسمنت.
وبعد أيام من تنفيذ العملية، اعتقل جنود الاحتلال الطبيب شهيد معلا من بيتا جنوب نابلس، المتزوّج من شقيقة “أسامة”، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه مشتبه بأنه قدّم المساعدة لمنفذ العملية.
وظهر السبت (19 أغسطس) نفذ فلسطيني عملية إطلاق نار من مسافة صفر، في ورشة لغسيل وصيانة المركبات في بلدة حوارة جنوب نابلس؛ وأدت لمقتل مستوطنين إسرائيليين (60 -29 عامًا).
وبعد ساعات من وقوع عملية حوارة، شرع الاحتلال بإغلاق مداخل بلدة عقربا كحال العديد من قرى جنوب نابلس، ليبدأ معها حصار مشدد على البلدة استمر لـ 5 أيام، ترافق مع سلسلة عمليات اقتحامات ومداهمات متتالية لبيوت المواطنين.