قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الإفراج عن عشرات الشبان من الذين كانت قد اعتقلتهم إثر اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، فجر أمس، الجمعة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين.
جاء ذلك بحسب ما أفاد محامي مركز معلومات وادي حلوة – القدس، محمد محمود، وبحسب ما أفاد المركز في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، ظهر اليوم، السبت. وأورد المركز اسماء نحو 60 معتقلا. ودعا الأهالي إلى التوجه لمركز شرطة الاحتلال في القدس (المسكوبية) للتوقيع على قرار الإفراج.
ومن المقرر أن تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، الساعة الثامنة من مساء اليوم، في تمديد اعتقال نحو 110 المعتقلين في المسجد الأقصى، علما بأن عدد المعتقلين كان قد وصل إلى ما يزيد عن 400 معتقل (بحسب نادي الأسير الفلسطيني)، وأفرجت قوات الاحتلال عن معظهم.
ودعت منظمات حقوقية المحامين للتطوع بالمرافعة اليوم عن المعتقلين، وذلك نظرا لأن “أعداد المعتقلين كبيرة وهناك حاجة ماسّة لتواجد أكبر عدد ممكن من المحاميين”، فما دعت المنظمات الأهالي إلى “التواجد في جلسة المحكمة”.
وبشكل استثنائي قررت النيابة العامة الإسرائيلية، مساء أمس، تمديد اعتقال الـ114 شخصا لمدة 48 ساعة لغاية يوم الأحد، بدلا من 24 ساعة. وقال محامي هيئة الأسرى، كريم عجوة، إن “غالبية المفرج عنهم يتم توقيعهم على قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى”.
وكانت سلطات الاحتلال قد قررت، عصر الجمعة، الإفراج عن جميع الأطفال المعتقلين (من هم دون 14 عامًا) من المسجد الأقصى. وسيجري نقلهم إلى حاجز قلنديا، وفق ما أفاد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب.
ويأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى أن الإفراج عن المعتقلين جاء في إطار الوساطة المصرية بين الحكومة الإسرائيلية وفصائل المقاومة في غزة والتي تخللها تنسيق مع المسؤولين في قطر.
ومساء أمس، أفادت مصادر مصرية خاصة مطلعة على جهود الوساطة التي تقوم بها القاهرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تحدثت إلى صحيفة “العربي الجديد”، بأنه تم الاتفاق على “إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين تجاوزت أعدادهم 400 معتقل في الساعات الأولى من صباح الغد (السبت)”.